بمشهد وحدوي هو الأول من نوعه في مدينة الرملة، نظم التجمع الوطني الديمقراطي في الرملة، إفطارًا رمضانيًا جماعيًا، دعا إليه كل القوى السياسية الوطنية الفاعلة على الساحة الرملاوية، وشملت الدعوة كل مركبات اللجنة الشعبية والأحزاب كفاتحة للتلاقي ورصّ الصفوف والوحدة قبيل انتخابات السلطات المحلية المُزمع إجراؤها بتاريخ 30.10.2018.
وحضر الإفطار النائبان عن التجمع، حنين الزعبي وجمعة الزبارقة، والأمين العام للتجمع، د. إمطانس شحادة، وعضو اللجنة المركزية للتجمع، مراد حداد، الذين دعموا وشجعوا، وطالبوا القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في الرملة بنبذ التشرذم والمنافسة الداخلية السلبية فيما بينها، والمضي قدما في ترتيب الصفوف وخوض الانتخابات البلدية المقبلة ضمن قائمة مشتركة وحدوية تكون الأقوى في انتزاع حقوق أهال الرملة، والمطالبة بتغيير النهج المعتاد تجاه الأحياء العربية في شتى المجالات، وعلى رأسها قضايا هدم البيوت وتحسين وضع البنية التحتية المتردية، ودعم المدارس وجهاز التعليم، والعمل على إنشاء مشاريع إسكانية للعرب في الرملة، وتعيين موظفين عرب في البلدية وغيرها من المطالب.
وافتتح اللقاء سكرتير التجمع في الرملة، غسان منيّر، مرحبًّا بالحضور، ودعا في كلمته إلى بدء الحوار الداخلي لتنظيم البيت والتقدم نحو الوحدة والشراكة.
وألقى نايف أبو صويص كلمة ترحيبيّة باسم اللجنة الشعبية في الرملة، وتحدث عن الأوضاع التي يعاني منها السكان العرب في المدينة، وعن ضرورة وضع قضايا أهلها على أجندة الأحزاب ولجنة المتابعة، كما طالب بتمثيل للجنة الشعبية والقوى السياسية في لجنة المتابعة واللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية.
من جهتها، وبعد تأكيدها على أهمية وحدة الصف الفلسطيني في الرملة، أكدت النائبة حنين الزعبي على الدور النسوي في العمل الجماهيري والسياسي، وطالبت بدعم الدور النسائي والعمل على رفع دور المرأة في المجتمع العربي.
وفي مداخلته، أكد الأمين العام للتجمع، د. إمطانس شحادة، بأنّه سيقوم بالجهود اللازمة مع كل مركبات المشتركة لدعم هذا التوجه الوحدوي، الذي من شأنه أن يقف سدًا منيعًا أمام الكثير من التحديات التي يواجهها السكان العرب في الرملة. وأشار إلى أن "الوحدة الانتخابية والاستراتيجية يمكنها منع إهدار الأصوات الفائضة التي تضيع في كل جولة انتخابية بسبب التشرذم والقبلية والنزعات الشخصية كما حدث في الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي أضعف وسيضعف التمثيل العربي وبالتالي يضعف إمكانية مواجهة التحديات والدفع بغية تحسين وضع السكان".
وأعرب رئيس الحركة الإسلامية (الجنوبية) في الرملة، الشيخ يوسف القرم، في كلمته على دعم الحركة الإسلامية (الجنوبية) لهذا التوجه، وعلى ضرورة متابعة قضايا السكان العرب في المدن الفلسطينية التاريخيّة متابعة مباشرة من لجنة المتابعة وإيلائها اهتمامًا يليق بها، بالرغم من محدوديّة التأثير فيها.
يذكر أن مدن الرملة، اللد ويافا كما باقي المدن الفلسطينية التي أصبحت مدنًا مختلطة بعد النكبة، يعاني العرب فيها من تهميش وتمييز على كل المستويات، ابتداءً بالخدمات ومرورًا بالقضايا السياسيّة المحليّة، حيث يسيطر على البلديات الأحزاب اليهودية المتطرفة ورؤساء متطرفون، تهمل قضايا أساسية مثل آفة العنف وهدم البيوت وانعدام خرائط هيكلية للأحياء العربية.
عن 48