قال المستشار النمساوي سبستيان كورتز خلال خطابة اليوم أمام اجتماع اللجنة اليهودية الامريكية في مدينة القدس إن هناك "أكثر من اللازم من النمساويين دعموا الجرائم النازية" ويتعهد بدعم "اخلاقي" لإسرائيل.
وذكر كورتز خلال خطابه ان أحد الأمور التي "يجب ان يعترف بها واستوعبها وفهمها من خلال أحاديثه مع الناجين من المحرقة النازية خلال فترته الثانوية بان هناك الكثيرين في النمسا ممن لم يفعلوا شيئا لمقاومة النظام النازي". وقال ان "هناك أكثر من اللازم دعموا هذه الجرائم. جزء منهم كانوا مجرمي نازية حقيقيين".
وتابع:"النمسا نهجت بان تعتبر نفسها ضحية للنازيين. هذا بالتأكيد صحيح، بالنسبة لجميع أولئك الذين حاربوا ضمن المعارضة، الذين لا يمكننا شكرهم بالصورة الكافية. لكن أولئك الذي الذين تم تجميعهم بأعداد كبيرة في فينا في اذار/مارس 1938 لم يكونوا ضحايا، انما شاهدوا وشاركوا بالجرائم، عندما سرق جيرانهم وطردوا من بيوتهم وقتلوا. هؤلاء لم يكونوا ضحايا. انما نفذوا القتل الجماعي الفظيع بحق اليهود، لم يكونوا ضحايا بتاتا".
وأضاف: "الكثير ايدوا نظاما قتل أكثر من ستة ملايين يهودي في أنحاء أوروبا بينهم 60 الف مواطن نمساوي...فهمنا ان النمسا لم تكن ضحية انما مجرمة، وقامت بأفعال ملموسة، لكن بالرغم من هذا غيرت توجهها وبدأت بتحمل مسؤوليتها التاريخية متأخر جدا".
وأكد كورتز ووعد بأن الشعب النمساوي يدرك مسؤوليته الكبيرة المرتبطة بتاريخه، ووعد بان لا تتكرر هذه المأساة التي ستترسخ بوعي الأجيال القادمة.
وتعهد كورتز بدعم "أخلاقي" لإسرائيل وقال ان لحكومته ستكون أجندة فعالة لدعم الدولة العبرية وان للنمسا يوجد التزام مباشر وواضح بدعم دولة اليهود، "سنقوم بدعم إسرائيل في كل لحظة تشعر بانها مهددة".
