نظمت حركة فتح برفح ومفوضية الأسرى والمحررين وقفة احتجاجية على استمرار خصم رواتب موظفي السلطة الفلسطينية والأسرى ، وشارك فيها ثلاثة الالاف من الموظفين والأسرى المحررين ، وعدد كبير من أبناء حركة فتح و ممثلي فصائل العمل الوطني.
ورفع المشاركون يافطات احتجاجية طالبت من خلالها بإعادة صرف رواتب كاملة لموظفي السلطة الفلسطينية بقطاع غزة أسوة بأشقائهم في المحافظات الشمالية ، ورفضت بقاء الكيل بمكيالين والتلاعب بقوت اطفالهم ، ورفعوا شعارات منددة بما وصفوها بالتلاعب بلقمة عيشهم وحقوقهم القانونية والوظيفية .
وفي كلمته أكد سر إقليم حركة فتح د. جلال شيخ العيد على ان حركة فتح منبع الثورة الفلسطينية وحاضنة الجماهير ورائدة العمل الجماهيري والوطني لم يسجل عليها ولن يسجل عليها بأنها تخاذلت في الوقوف مع قضايا الشعب ، وأشار إلى أن وقفة حركة فتح اليوم لتؤكد مجددا انتصارها لقضايا الناس لأنها تتلمس معاناتهم وتستشعر آلامهم ، وترفض أن تجوع غزة وان يحرم أطفالهم من بهجة العيد ، وان يحرم طلابها مم استكمال دراستهم بعد أن عجز والديهم من الموظفين عن تسديد رسومهم الجامعية .
وأكد شيخ العيد على الدعم الكامل من قبل حركة فتح لرمز الشرعية الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في تصديه لكل المؤامرات والتي آخرها ما يسمى "بصفقة القرن".
ودعا شيخ العيد إلى إنهاء الانقسام كمدخل لحل كافة أزمات شعبنا مشددا على أن الكل الفتحاوي مع إنهاء الانقسام ولكن مرفوض أن يدفع أبناء حركة فتح وموظفي السلطة فاتورة هذا الانقسام الذي دفعوا فاتورته على مدار سنوات والآن يدفعونه من قوت أبنائهم وهذا أمر ترفضه حركة فتح وتطالب بإقالة حكومة الوفاق التي انتهجت سياسة التجويع على شعبنا بقطاع غزة بحجة محاربة الانقسام ، الأمر الذي أثبت فشله بعد مرور 15 شهرا على البدء بتنفيذ الإجراءات العقابية ضد موظفينا في غزة التي أصبح الجميع على قناعة أن استمرارها لا يقربنا من الوحدة الوطنية بل على العكس سيدفع وسيمهد لإقامة دويلة غزة ، عدا أ الراتب حق وليس منة .
ودعا شيخ العيد الرئيس محمود عباس لإقالة حكومة الوفاق بعد ما وصفها بالفشل في تحقيق أهدافها وتمييزها العنصري بين المواطنين في مخالفة صريحة للقانون الأساسي وقيامها بخصومات جائرة وظالمة ضد الموظفين الشرعيين في قطاع غزة. وفق تعبيره، وجدد رفض حركة فتح المطلق لاستمرار سياسة التمييز العنصري بين شطري الوطن ، وإصرار الحكومة على إبقاء الخصومات بشكل سافر وتحدي لإرادة المجلس الوطني وقرار فخامة الرئيس على الهواء مباشرة بصرف الرواتب كاملة والمستحقات للموظفين.
أشار إلى ما وصفه بالتذرع بالأزمة المالية محاولة مفضوحة ومكشوفة لإبقاء سياسة التمييز العنصري ضد أهلنا في قطاع غزة الذين يدفعون قرابة ملياري دولار ضرائب ومن حقهم أن يعاملوا باحترام وتقدير، وأضاف :أن التذرع بانهاء الانقسام لا يتم عبر تجويع اطفالنا وعقاب ابناء فتح والشرعية وانما من خلال دعم الصامدين في وجه الانقلاب الظلامي ، ولقد صبرنا خمسة عشر شهرا دون اي نتيجة سوى تجويع أبناء فتح ومناصريها .. ونقول كفى كفى سياسات عنصرية لعقاب أبناء فتح".
وأكد على ضرورة دعم كل الجهود لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة بعيدا عن المساس بحقوقنا الوظيفية والقانوني ، وشدد على إن أبناء حركة فتح سيبقوا أوفياء لتوجهات القيادة بإفشال أي مخططات لإقامة دويلة غزة، ونرى أن إنهاء العقوبات المدخل الأساسي لإفشال مخططات التوطين ودويلة غزة.
وجدد شيخ العيد تأكيده على الرفض المطلق لإجراءات حركة حماس وممارسة الاعتقال السياسي ضد أبناء حركة فتح وقيادتها و لاستمرار حماس في مهاجمة بيوت عزاء شهداء أبناء فتح.
وقال رئيس مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى تيسير البرديني أن استمرار العقوبات تجاوز كل الخدود وحان الوقت لتعديل المسار والاستجابة لصوت الحق والعدل.
وأكد أن قيادة الحركة الأسيرة وفتح لن تصمت على جريمة التمييز العنصري ضد عزة وموظفيها وأسراها وستقول كلمة الفصل رابع أيام عيد الفطر بحشد مليونية إنهاء التمييز العنصري على أساس جغرافي وإنهاء العقوبات..