أكد أمين سر حركة فتح في شمال غزة حاتم أبو الحصين على رفضة الشديد للإجراءات الظالمة بحق غزة و التي كان آخرها تقليص الرواتب في السنة الأخيرة و تشمل كل ما يتعلق بحقوق غزة و أهلها المناضلين اللذين يعانون القهر و الإستبداد الذي خيمت شؤمه عليهم منذ الإنقلاب الأسود منذ إثنى عشر عام و الذي يتصادف ذكرى حدوثه هذه الأيام و قد دفع أهل غزة فاتورة الدفاع عن الشرعية حماية للمشروع الوطني و من غير المعقول أن يقابلوا بالنكران و هم الذين إلتزموا بالشرعية و لم يتخاذلوا و كانوا مثالا للإلتزام الوطني بكل إخلاص و أمانة .
و طالب أبو الحصين بإعادة الحقوق لأهل غزة و مناضليها فورا و أن الأمر أصبح فوق قدرة الإحتمال و لا يمكن أن تكون حركة فتح إلا في مربع جماهيرها و منحازة لحقوقهم و هى التي إنطلقت و قادت الثورة الفلسطينية دفاعا و كفاحا مريرا لإستعادة الحقوق الوطنية .
واعتبر أن هذه الإجراءات لن تقصر عمر الإنقسام إنما تعمق الشرخ بين أبناء الشعب الواحد و تضعف جبهته الداخلية و الأخطر أنها تدفع الجماهير تحت حالة العوز الشديد و الحاجة التي وصلت بغزة حد الكارثة الإنسانية التي من شأنها كسر إرادة هذه الجماهير و تسليمها للمؤامرة لحذف غزة خارج حدود الوعي الوطني و الكيان السياسي الفلسطيني الذي هو هدف للتدمير من قبل المشروع الصهيوني و حلفاؤه و في المقدمة منهم أمريكا .
واكد أنه يجري التنسيق المكثف خلال هذه الساعات مع كل المستويات القيادية و التنظيمية لترتيب و إطلاق فعاليات كبيرة و شاملة لكل القطاعات و الشرائح للمطالبة بإنصاف غزة و إستعادة حقوقها و رفضا لإستمرار الإنقسام البغيض آملا الإستجابة للأمانة الوطنية المعلقة في أعناق ولات الأمر و أن يطبق الرئيس أبو مازن إعلانه أمام المجلس الوطني في جلسته الأخيرة و الذي كان له الأثر الطيب على جماهيرنا المناضلة الملتزمة بالتضحية و الفداء في سبيل الله و الوطن بكل إلتزام بشرعية المؤسسات الوطنية مجابهة لكل التحديات لثنيها و إبعادها عن هذه الإستراتيجية و القيم الوطنية .
واوضح انه من المؤسف أنها قد أصيبت بخيبة الأمل لعدم تنفيذ إعلان الرئيس و عليه فإننا نؤكد على أن غزة ستبقى و كما كانت على الدوام قلب المشروع الوطنيح و مخزون الثورة الإستراتيجي و لن تكسر إرادتها أي قوة مهما بلغت سطوتها و أحاطت بخيوط المؤامرة حولها و إنما ستضل الوفية الأمينة على عهدها لتحقيق حلم الشهداء و إقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس الشريف