أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، بتعرض الأسرى المرضى والمصابين لانتهاكات طبية متواصلة، بدءا بلحظات اعتقالهم الأولى وأثناء التحقيق معهم، وطيلة فترة احتجازهم داخل معتقلات الاحتلال، حيث تتعمد ادارة سجون الاحتلال استهدافهم، من خلال تجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي والاستهتار بحياتهم.
وكشفت الهيئة في تقرير صادر عنها، اليوم الأحد، عن عدة حالات مرضية صعبة تقبع في عدة سجون إسرائيلية، ومن بينها حالة الأسيرة عبلة العدم (47 عاما) من بلدة بيت أولا في محافظة الخليل، التي أصيبت لحظة اعتقالها برصاصة في عينها اليمنى ففقدتها، ورصاصة أخرى برأسها اخترقت الجمجمة ما أدى لفقدان الجزء الأيمن من الجمجمة، إضافة إلى ما تعرضت له من تنكيل وضرب بوحشية على يد جنود الاحتلال، ما أدى إلى اصابتها بكسور صعبة في الفكين العلوي والسفلي، وكسور في الأنف واصابة بالغة في الأذن، وهي بحاجة إلى إجراء عدة عمليات جراحية بأسرع وقت ممكن، غير أن إدارة معتقل "الدامون" ما زالت ترفض وتماطل في تحويلها وتكتفي بإعطائها المسكنات.
كما تطرقت الهيئة الى حالة الأسير محمد كليب (22 عاما) من بلدة حارس بمحافظة سلفيت، الذي يعاني من تمزق بالأعصاب في قدمه اليسرى، جراء الاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال أثناء اعتقاله، وتكتفي إدارة معتقل "مجدو" بإعطائه المسكنات من دون تقديم أي علاج حقيقي له.
وأشارت الى حالة الأسير نضال أبو عياش (28 عاما) من بلدة بيت أمر بالخليل، الذي يمر بوضع صحي صعب، ويعاني من اضطراب في دقات القلب، وازدياد الشحنات الكهربائية في جسده، لكن إدارة "عوفر" لا توفر العناية الطبية اللازمة له.
وسلطت الهيئة الضوء على حالة الأسير مهند فارس (22 عاما) من بلدة دير استيا بسلفيت، وتتعمد إدارة "مجدو" اهمال وضعه الصحي، وهو يعاني من فشل كلوي، وهو بانتظار أن يتم تحويله لإجراء فحوصات عاجلة، لكن إدارة المعتقل لم تبد أي اهتمام بذلك.