لم تدم فرحة عشاق ريال مدريد بحصد فريقها لقبه الـ13 في مسابقة "التشامبيونز ليغ" طويلا حتى سقط عليهم كقطعة ثلج باردة نبأ رغبة الهداف التاريخي للميرنغي كريستيانو رونالدو في الرحيل.
وبمجرد انتهاء مباراة نهائي دوري الأبطال، التي جمعت الريال وليفربول السبت الماضي (3-1)، ألمح "الدون"علنا إلى إمكانية أن تكون تلك المباراة الأخيرة له بقميص النادي الملكي، حيث قال في تصريحات صحفية:"كان من الجميل التواجد في ريال مدريد، سأتحدث عن مستقبلي لاحقا، الآن هو وقت الاستمتاع، وفي الأيام القادمة سأقدم إجابات للجمهور الذي وقف دائما بجانبي". وزادت الشائعات حول رحيله في الميركاتو الصيفي المقبل، بعد غيابه الثلاثاء الماضي عن الترويج لقميص الفريق الملكي للموسم الجديد.
ويرجح أن يكون سبب رغبة رونالدو في الرحيل، يعود إلى طريقة تعامل السلطات الإسبانية معه فيما يتعلق بقضية التهرب الضريبي المتهم بها، وأيضا لخلافه مع رئيس ريال مدريد، فلورنتينيو بيريز، بسبب عدم زيادة راتبه.
رحيل "الدون" لن يكون بتلك السهولة، فإدارة ريال مدريد متشبثة بنجمها، وتعتمد على قيمة الشرط الجزائي في عقد "الدون"، والمقدرة بمليار يورو، لمنعه من الرحيل.
وهناك عدة أندية تراقب وضع رونالدو مع الريال، على رأسها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، والفريق السابق للنجم البرتغالي مانشستر يونايتد، ولكن مهمة التعاقد مع "صاروخ ماديرا" ستكون عسيرة في الوقت الراهن، بسب الشرط الجزائي الضخم للاعب مع الريال.
وحتى لو امتلك سان جيرمان السيولة المالية الكافية لضم رونالدو، إلا أنه وفي حال إتمامه الصفقة، فقد يتعرض لعقوبات زجرية من قبل الاتحاد الأوربي لكرة القدم، هو في غنى عنها، بسب خرق قواعد اللعب المالي النظيف، لاسيما وأن الفريق الباريسي أجرى العام الماضي صفقات ضخمة، بضم البرازيلي نيمار دا سيلفا مقابل 222 مليون يورو، وجلب الفرنسي اليافع كيليان مبابي على سبيل الإعارة مع إجباره دفع 180 مليون يورو في الصيف المقبل.
أما عودة رونالدو إلى مانشستر فتبدو مستبعدة جدا، لسببين رئيسين، أولهما كون المدرب الحالي لـ"لشياطين الحمر" البرتغالي جوزيه مورينيو، لن يسمح بالتعاقد مع لاعب كان من بين الأسباب التي دفعته للرحيل عن تدريب الريال قبل سنوات، كما أن النادي الإنجليزي، وحتى لو تم تخفيض سعر رونالدو، فلن يصرف 200 أو 300 مليون يورو للتعاقد مع لاعب وصل إلى الـ33 من عمره.
صحيح أن رونالدو يريد الرحيل عن الريال أكثر من أي وقت مضى، ولكن في ظل المعطيات والمستجدات الحالية، فمن الصعب تخيل هذا الأمر، ولو حدث فسيبقى السؤال المطروح، من سيتعاقد مع رونالدو وبأي ثمن؟
المصدر: RT
