شارك العشرات، عصر اليوم، الجمعة، في سلسلة تحت عنوان "من حيفا إلى غزّة؛ ارفعوا الحصار عن غزّة" بالحيّ الألماني في حيفا، من تنظيم حملة "فكر بغيرك" التابعة للجبهة والحزب الشيوعي.
وخلال السلسلة، استفزّ عدد من المتطرّفين اليهود المشاركين، عبر التجمّع ورفع العلم الإسرائيليّ والهتاف بهتافاتٍ عنصريّة وتحريضيّة ضد المشاركين وسكّان القطاع المحاصر.
وجاء في نصّ الدعوة للسلسلة البشريّة "منذ نحو الشهرين تشارك الألوف المؤلفة من أبناء وبنات غزة في مسيرات العودة، وهي عبارة عن نشاطات سلمية مدنية مشروعة للمطالبة برفع الحصار وإنهاء الاحتلال، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجّروا منعها قبل 70 عامًا، في نكبة العام 1948".
وأكمل النصّ أنّ "هذه المظاهرات السلمية ردّت عليها حكومة وجيش الاحتلال بالنار والدم والحديد: مئات الشهداء وآلاف الجرحى. هذه الحكومة الدموية تتوهّم بأن القوة والقتل قادران على تصفية قضية شعب يناضل من أجل الحرية والحياة الكريمة".
وأطلقت السلسلة البشريّة أربع صرخات، هي: ارفعوا الحصار عن القطاع... أوقفوا القتل وجرائم الحرب في غزة!؛ لا لترامب ونتنياهو وصفقة القرن... نعم للدولة والقدس والعودة!؛ نعم للسلام العادل... سلام الشعوب بحق الشعوب!، وأخيرًا: لا لقمع الشرطة والاعتقالات والترهيب.
وتشهد مدينة حيفا، في وقتٍ متأخر من مساء اليوم، الجمعة، مظاهرةَ تلاحم وغضب مع غزّة، دعا إليها الحراك الشّبابي في المدينة، في مفرق الشّهيد باسل الأعرج.
وقال الحراك الشّبابيّ في بيان عمّمه الأسبوع الماضي إن "نداء غزّة للتظاهر 'من غزّة إلى حيفا - وحدة دم ومصير مشترك' يوم الجمعة، خطوة واحدة، مهمّة وجذريّة، في الطريق الذي بدأنا السير فيه: طريق النضال الواحد، والأمل الواحد، والوعي الوطنيّ الجماعيّ بأنّ كلّ همّ ووجع ومأساة يعيشها إنسان فلسطينيّ، أينما كان في العالم، سببها النكبة، وأنّ شعبنا لن يرى يومًا كريمًا سعيدًا وحرًّا إلّا حين يعود اللاجئون إلى بيوتهم التي هجّروا منها، وتنتصر الحرّيّة على الصهيونيّة".