توصّل وزير الحرب الإسرائيلي، مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، إلى تفاهمات حول مناطق خفض التصعيد في جنوب سورية والتواجد العسكري الإيراني في المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسورية، خلال زيارته إلى موسكو، اليوم الخميس.
وقالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء إن شويغو وليبرمان ناقشا الوضع في منطقة خفض التصعيد على الحدود السورية الأردنية، والمناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان السوري، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى بلورة تفاهمات مشتركة حول اتفاق جديد يتم صياغته بشأن التواجد العسكري جنوب سورية، ومناطق خفض التصعيد.
وأكد محلّل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة، يوسي ميلمان، اليوم، الخميس، أنه خلال اللقاء توصل الطرفان (الإسرائيلي والروسي) إلى تفاهمات جديدة حول مناطق خفض التصعيد والوجود العسكري في جنوب سورية.
وأوضح أن التفاهمات تنص على "إبعاد القوات الإيرانية عن خط الهدنة مسافة 20 كيلومترا، عدم بناء أيّة قواعد إيرانيّة دائمة جوية أو صاروخية في سورية، حرية تصرف إسرائيلية في سورية ضد القواعد الإيرانية مشروطة بالتنسيق مع موسكو (بما في ذلك هجمات عسكرية وضربات جوية)".
وأكد ميلمان أن روسيا ستنقل التفاهمات الإسرائيلية الروسية إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي سينقلها بدوره إلى طهران.
وأشار إلى أن التحرك الإسرائيلي في سورية مشروط بعدم استهداف قوات نظام الأسد، إنما القواعد الإيرانية فقط.
فيما شدد شويغو في بداية اللقاء على ضرورة تفعيل "إمكانية مناقشة القضايا الحيوية والهامة حول التسوية السورية".
وأضاف شويغو أن "تراكم العديد من المسائل في الشأن السوري من الضروري بحثها. ويجب أن نناقش كل المسائل المتعلقة بالعمل على الحدود وفي المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد وخاصة البنود التي يوجد لدينا اتفاق عليها مع الأردن والولايات المتحدة".
وقال ليبرمان خلال اللقاء إن "إسرائيل تقدر تفهم روسيا لاحتياجاتها الأمنية، خاصة في الوضع على حدودنا الشمالية"، على حد تعبيره، وأضاف أنه "من المهم مواصلة حوارنا والحفاظ على الخط المفتوح بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال".
استغرق الاجتماع بين ليبرمان وشويغو، والذي عقد في وزارة الدفاع الروسية، ساعة ونصف الساعة، وحضره رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، تمير هايمن؛ وأطراف أمنية أخرى.