أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة في بيان لها صباح اليوم، قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر محكمته العنصرية العليا القاضي بهدم تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي مدينة القدس بحجة البناء بدون ترخيص، والذي يشمل هدم المدرسة الأساسية المختلطة والمعروفة بـ "مدرسة الإطارات، والتي تعتبر المدرسة الوحيدة التي تخدم ما يزيد على 170 طالباً وطالبة من خمسة تجمعات بدوية محيطة بالمنطقة.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل أبو إسماعيل أن قرار هدم مدرسة الإطارات يأتي في سياق خطة ممنهجة يسعى الاحتلال من خلالها إلى تدمير وهدم وتهويد أكثرمن 180 مدرسة تتبع لمحافظة القدس كان آخرها مدرسة " أبو النوار" قبل أشهر، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار يضيف جريمة جديدة إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الإحتلال بحق المدينة المقدسة ومؤسساتها،ومحاولة لتمرير سياسة وأنظمة ومنهجية مرفوضة فلسطينياً وعربياً ومنافية لكافة المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان .
وأضاف أيضاً : إن هذا التصعيد الخطير والممنهج هو إمتداد لقرار ترامب المشؤوم ونقله سفارة بلاده للقدس ويخدم مخططات الاحتلال الهادفة إلى تفريع المنطقة المعروفة لدى الإحتلال E1) ) والمناطق المحيطة فيها والمعروفة بمنطقة "ج" من الوجود العربي وأسرلتها بشكل كامل، وتوسيع المسطحات المخصصة للمستوطنات المحاذية لمدينة القدس وخلق منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني تفصل شمال فلسطين عن جنوبها، وتمهد لإستكمال المشروع الصهيوني نحو بناء "القدس الكبرى " بحلول العام 2020 لتصبح “عاصمة الشعب اليهودي في العالم” .
وطالبت اللجنة الوطنية في بيانها كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" والحكومة الإيطالية بصفتها الجهة الداعمة للمدرسة للتدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف قرار هدم مدرسة " الإطارات "ووقف سياسة الهدم للمدارس والبيوت وتجريف الأراضي والمواقع الأثرية وإغلاق المؤسسات في مدينة القدس بذريعة عدم الترخيص ، وعدم السماح لحكومة الإحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي والدعم الأمريكي لها لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل وإستكمال مشروعها الإستيطاني الإحلالي.