القدس المحتلة/اطلس للدراسات/
خلال "مايو المتفجر" وصل الاتجاهان الاستراتيجيان المتعلقان بإيران إلى مفترق دراماتيكي؛ في المجال النووي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحابه من الاتفاق النووي (JCPOA)، بينما في سوريا، وفي أعقاب إطلاق الصواريخ الفاشل التي قام بها "فيلق القدس"، نفذت إسرائيل هجومًا واسع النطاق استهدف ممتلكات إيران العسكرية في هذه الدولة، ودفعت إلى الخلف ما أنجزته إيران من إعدادات خلال أشهر طويلة.
في مفترق الأحداث هذا التقت عدة محاور: طموحات إيران النووية وتمركزها في سوريا وجهودها لتأسيس قدرة صاروخية دقيقة كتهديد لإسرائيل، وكذلك لقاء بين سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل في هذه السياقات؛ هذا التوحد خلق وضعًا جديدًا في الديناميكا المعقدة في الشرق الأوسط.