قال القيادي في الجبهة الشعبية ذوالفقار سويرجو، لقد اساءت السلطة و الرئيس و مستشاريه التقدير باصرارهم على خطة معاقبة غزة لتثور الناس على حماس ، وببدو ان القطار قد أقلع و لم يعد هناك مجال للتراجع.
وأضاف سويرجو في تصريح له الثلاثاء، ان ما جرى أدخلنا في ممر جديد بقدر ما يحمل من انتعاش اقتصادي كبير و ضخم فانه يحمل خطرا كبيرا مدمرا للمشروع الوطتي المتعارف عليه حتى و ان رفضت حماس هذه الفكرة ، واعتبرت ان خطوة الطلاق مع السلطة و الرئيس بانها خطوة تكتيكية و لن تؤثر على استراتيجيتها كجزء من المشروع الوطني .
وأوضح : "لان الواقع الجديد المفعم بالمليارات و عشرات المشاريع كفيل بحرف المسار نحو مرحلة جديدة تقودها مصر و يرعاها الاوروبيون و بعض دويلات المنطقة و الذي سينتهي بتطبيق خطة الاقليم التي تبناها ترامب و التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية و تقزيمها في دولة غزة الموسعة والواقعة تحت الوصاية المالية الدولية و التي سيكون من المستحيل التراجع عنها كون السلطة الشكلية التي ستنشأ من تحالف رؤوس الاموال و بعض الطامحين للسلطة في غزة و بعيدا عن حماس التي ستكون في الخطوط الخلفية دون مقدرة على المشاركة في القرار ارضاءا لشروط الرباعية الا اذا تحولت حماس عن موقفها و ذهبت نحو الانخراط في المشروع الدولي ( التقية) ".
وفي السياق ذاته شدد سويرجو :"ان في الجهة الاخرى من الوطن سيكون هناك شركاء سينضمون بحصة نصف الضفة الغربية واجزاء من القدس ليشكلوا كيانا مشوها سياسيا و لكنه سيلقى الدعم من كل الاطراف بهدف اعلان انهاء الصراع و البدء في مشروع الشرق الاوسط الجديد بقيادة اسرائيل و مصر ووالسعودية و الامارات و بعض اللاعبون الكومبارس" .
وختم القيادي :"القطار اقلع و لم يعد هناك وقتا للترقيع او المناورة او التذاكي .في ظل جبهة داخلية منهكة و سلطة ضعيفة و محيط متشوق للبدء في مشاريع المليارات ،صفقة القرن بدات و نحن ووللاسف ابطالها . و القادم يعمي القلوب و ينفخ الجيوب".