بدأت دور السينما في الولايات المتحدة عرض فيلم Terminal، لينتهي الغموض الذي أثاره الإعلان التشويقي خلال الأيام الماضية.
الترايلر أثار الشكوك بشأن طبيعة الدور الذي تلعبه مارغوت روبي في الفيلم، فالإعلان يتحدث عن نادلة في أحد الأندية، وهناك آراء أخرى تفيد بأنها الشخصية المتحكمة في مصائر أبطال الفيلم، فيما يرى آخرون أنها ستكون شخصية يشتبك مصيرها مع مصائر آخرين.
سيكون فيلم الرعب هذه المرة مختلفاً بعضَ الشيء، فهو يجمع ما بين الرعب النفسي بصوره المعتادة بالنسبة للمشاهدين، وفي الوقت ذاته بين الحس المرتبط بقصص الجريمة، التي تسحبك معها إلى البحث عن النهاية التي يؤدي إليها طرف الخيط.
تدور أحداث الفيلم في مدينة مهجورة في الضواحي، حيث قدم إليها رجلان بمهمة قتل صعبة، وكِل إليهم الدور للقيام بها من شخص مجهول، مقابل مبلغ كبير من المال، وبعد أن يصلا إلى المدينة، نتعرف إليهم عن قرب.
أحدهما معلم مصاب بمرض عضال، والآخر شخص غامض طوال الوقت، ويشتبك مصيرهما مع فتاة تعمل نادلة، في أحد الملاهي الليلية، تقوم بدورها مارغوت روبي، وهي تقدم دوراً يختلف في محوره عن كل الأدوار في الفيلم.
بتطور أحداث الفيلم يبدأ القاتلان في تكشُّف بعض الحقائق، حول ذلك الغامض الذي وظَّفهم لهذه المهمة.
وتؤدي مارغوت روبي في الفيلم دور شخصية مثيرة للفضول، فحياتها غامضة، والاحتمالات المتعلقة بها كثيرة.
علاوة على كونها بطلة الفيلم، مارغوت هي أيضاً أحد الشركاء المنتجين، وقد ترشّح اسمها مؤخراً لنيل جائزتين مهمتين في عالم السينما بهووليود، وهما الغولدن غلوب والأوسكار، في العام 2017، عن فيلمها "أنا تونيا".
والفيلم هو العمل الطويل الأول للمخرج فوغان ستين، الذي شارك في أكثر من عمل سابق مساعداً للمخرج، وهو ما يشكِّل حالةً مميزة له، ونقطة انعطاف مهمة في مشواره المهني.
ينتمي الفيلم إلى فئة noir، وهي فئة الأفلام القاتمة السوداوية، حيث تقوم أفكار تلك الأفلام على فكرة المجتمع الفاسد تماماً، الذي تقوم حياته على الجريمة، وهو ما يُعرف بنمط الديستوبيا في الأدب والسينما.