كتب اليكس فيشمان – يديعوت :" إسرائيل ومصر تتصرفان مع الأزمة في قطاع غزة والاحداث على حدود القطاع بشكل مكشوف، فالمصريون يلعبون دور الشرطي الطيب وإسرائيل تلعب دور الشرطي الشرير.
في يوم الأحد عندما استدعي اسماعيل هنية الى القاهرة، سمع من رئيس المخابرات المصري، الجنرال عباس كامل، تهديدا صريحا. فقد قيل له إن إسرائيل تعتزم توجيه ضربة عسكرية في عمق غزة، بما في ذلك اغتيال قيادة حماس.
وطلب اللواء عباس من حماس عدم الاقتراب من الجدار الحدودي مع إسرائيل، واقترح عليهم، بدلا من ذلك، رزمة اقتصادية محترمة بشكل كهرباء وفتح متواصل لمعبر رفح. كما اقترح أن يورد المصريون الوقود والبضائع التي نقلت حتى الآن من خلال معبر كرم سالم.
للمصريون مصلحة بالهدوء، إذ انهم يخشون استئناف العلاقة بين حماس وحركات الجهاد العالمي في سيناء. فضلا عن ذلك، سيطلب المصريون من إسرائيل الآن التعاون بجدية أكبر مع الخطة المصرية لاعادة الحكم في غزة الى السلطة الفلسطينية.
أما إسرائيل من جهتها فسارعت، الى فتح معبر كرم سالم، ونقلت عبره شاحنات عتاد طبي، ووقود وغاز للطهي، والآن الجميع في حالة انتظار: هل ستستأنف حماس "العنف " اليوم الجمعة، أم انها ستنتظر لترى كيف ستستنفد التسهيلات التي توفرها لها مصر وإسرائيل. يبدو ان المعركة لم تنته بعد.
"الاراء تعبر عن صحيفة يديعوت