"القدس المفتوحة" تعقد ورشة عمل علمية في رام الله

الثلاثاء 15 مايو 2018 12:44 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

عقد مركز التعليم المستمر بجامعة القدس المفتوحة، يوم الثلاثاء، ورشة عمل علمية بعنوان "تلبية ملاءمة التخصصات الأكاديمية لاحتياجات سوق العمل"، تحت رعاية أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وبالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في مقر الجامعة بالبالوع في رام الله.

ونقل نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، في افتتاح الورشة، تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، واعتذاره عن عدم الحضور لانشغالاته، وقال إن موضوع الورشة هو من المواضيع المهمة والمطروحة بقوة من جميع الجهات، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم العالي والجهات المانحة في فلسطين.

وقال أ. د. النجدي إن مواءمة سوق العمل مع الخطط الدراسية المطروحة أمر ليس جديداً، ولكن ثمة اهتمام مركّز على هذا الجانب، وإن التخصصات الموجودة في جامعاتنا تخضع لنقاشات وتطوير مستمر لتلبية متطلبات سوق العمل، وكثير من المقررات تم تطويرها وتعديلها، وثمة مقررات أدخلت على الخطط الدراسية لكي لا يحتاج الطالب إلى دورات تكميلية بعد التخرج.

وأوضح أ. د. النجدي أن موضوع مواءمة سوق العمل مرتبط بموضوع البطالة في فلسطين، والبعض يلقي وزر هذا الواقع على الجامعات، وهنا يجب أن نميز بين دور الجامعات ودور الدولة، لذلك يجب توضيح البيانات الصادرة من الجهات الرسمية، فالجامعات ليست سبب البطالة، لأن اقتصادنا محدود والفرص الموجودة نادرة جداً.

وبين أ. د. النجدي أن السوق أشبعت بمختلف التخصصات في فلسطين، وستستحدث وظائف جديدة بعد سنوات، وهذا نوع من التنبؤات المبنية على تحليلات وشواهد موجودة، لذلك يجب على الجامعات اليوم تزويد الطلبة بمهارات العصر حتى يستطيعوا من خلالها التعايش مع أي وضع كان، حالياً أو مستقبلاً.

وثمن أ. د. النجدي عالياً التعاون ما بين جامعة القدس المفتوحة والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، خصوصاً مجال الأبحاث، حيث يتم إعداد دراسات وتوفير معلومات تساعد باحثينا على القيام بدراسات لتحديد المشكلة.

من جانبه، قال أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، إن المواءمة بين نتاجات التعليم واحتياجات سوق العمل هاجس عالمي يجري العمل عليه، بصفته تحدياً موجوداً بدرجات مختلفة تعتمد على النظام الاقتصادي وتتفاوت من بلد وآخر، أما الواقع الفلسطيني فله اهتمام خاص بسبب الاحتلال.

وأضاف أ. د. شاهين إن كل طرف يحاول أن يرمي الكرة في ملعب الآخر، فترى مؤسسات التعليم العالي تحمل سوق العمل المسؤولية، وسوق العمل يحمل الجامعات المسؤولية، ولكن علينا أن نؤكد أن القضية جماعية ويجب على الجميع العمل لحلها، متحدثا عن أهمية إصلاح التعليم ووضع فكر تربوي مرتبط بظروفنا وحاجاتنا، إضافة إلى وجود الاحتلال الذي يضع علينا مزيداً من الأعباء.

وتحدث أ. د. شاهين عن مشكلة تتعلق بالربط ما بين التجارب النظرية والواقع العملي في الميدان، قائلا "نجتهد نحن في الجامعات، وثمة مؤسسات تدريب موجودة، ولكن هناك إشكالية بطبيعة عملها والتنسيق ما بينها، فجهد التدريب الموجود جهد محمود ولكن لا يرقى لما هو مطلوب".

وبين أ. د. شاهين أنه لا يمكن الحديث عن حل للبطالة في ظل سوق ضعيفة لا توفر فرص عمل، فكثير من القطاعات هي في تراجع مثل قطاع الزراعة، ويجب حل هذه الإشكالية من أجل التخفيف من البطالة، فقطاع سوق العمل لا يستطيع توفير أكثر من بضعة آلاف فرصة عمل، في حين أن عدد الخريجين أكبر من ذلك بكثير.