كشفت اعترافات متهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش" شمال سيناء أمام نيابة أمن الدولة العليا في مصر، وجود فلسطينيين من قطاع غزة ضمن قيادات التنظيم بينهم مسؤول التجنيد في الجماعة المتطرفة.حسب تقرير لصحيفة "الحياة" اللندنية
وذكرت التحقيقات أن عناصر التنظيم تلقوا تدريبات عسكرية وبدنية داخل معسكرات سرية، فضلاً عن دورات في "التأصيل الشرعي" لأفكار الجماعة القائمة على التكفير. وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أمر بإحالة 555 متهماً في القضية على القضاء العسكري، في ختام التحقيقات التي تضمنت اعترافات من جانب 88 متهماً.
وأقر المتهمون بتقديمهم "البيعة" على السمع والطاعة لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في نهاية دورة تأصيل شرعي تم خلالها تلقينهم أفكارا تكفيرية.
وتبين من اعترافات المتهمين أن "المسؤول الشرعي لقطاع الشيخ زويد في ولاية سيناء" يدعى حركيا "أبو كاظم" هو شخص فلسطيني الجنسية من قطاع غزة ومنشق عن حركة حماس. وظهر "أبو كاظم" في فيديو بثه "داعش" لإعدام شاب فلسطيني، قال التنظيم إنه عضو في "حماس" يتجسس على التنظيم. وذكرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أن الشخص المسؤول عن التجنيد في "داعش" في سيناء يحمل أيضاً الجنسية الفلسطينية، وهو المتهم أحمد محمود عبدالقادر ويسمى حركياً (شكري)، وكان يباشر عملية تجنيد عناصر جديدة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" منذ العام 2012، وحتى بعد تغير مسمى التنظيم إلى جماعة "ولاية سيناء".
وأقر عدد من المتهمين بأنهم كانوا يخططون للانضمام إلى صفوف "داعش" في الأراضي السورية والعراقية، عن طريق السفر إلى تركيا بعد مراسلة أحد المعاهد التعليمية هناك للالتحاق به، وفي أعقاب تعثر محاولاتهم وغلق سبل الوصول، عاونهم المتهم عمر رأفت سرحان شحاته ويدعى حركياً (أبو مالك النجار) على الالتحاق بصفوف جماعة "ولاية سيناء". وأوضح المتهمون أن التدريبات العسكرية التي تلقوها تضمنت أساليب التعامل مع الطائرات الحربية وطرق التخفي والاختباء من رصدها وغاراتها باستغلال التضاريس الجغرافية، وكيفية فك وتركيب واستخدام الأسلحة النارية بأنواعها والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية ومسافات تأثيرها والاتصال اللاسلكي. وأضافوا أنهم خضعوا لـ "كشف طبي" قبل بدء تدريباتهم. وأشاروا إلى أن "المسؤول العسكري" بالجماعة كان يتولى مسؤولية المجموعات القائمة على تصنيع العبوات وزرعها والمركبات المقاتلة وتسليح عناصر مجموعات الأمنيين المنوط بها تنفيذ عمليات اغتيال ضد قوات الجيش والشرطة والاستيلاء على أموالهم ومركباتهم وأسلحتهم. وأضافوا أنه كانت هناك قواعد في استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية تتضمن أن يكون التحدث من خلالها بأسماء مشفرة للأماكن، والنداء على الأشخاص باستخدام أرقام، لتلافي الرصد الأمني.
وكشف المتهمون أن أحد عناصر الجماعة وكان يدعى حركياً "أبو عبد الله الفيومي" (وهو انتحاري اسمه محمود شفيق من محافظة الفيوم جنوب العاصمة) قام بتنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت الكنيسة البطرسية في القاهرة، في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2016، وأنه ابتهاجاً واحتفالاً من جانب عناصر الجماعة بنجاح تلك العملية، أطلقوا اسمه على أحد المعسكرات التدريبية.حسب الصحيفة