أفاد مكتب المحاماة Greenberg Traurig، باستقالة موظفه رودولف جولياني، محامي الرئيس الأمريكي، بسبب عبء العمل الثقيل المتعلق بقضية تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ووفقا لمدير مكتب المحاماة، ريتشارد روزنباوم، فإن عمدة نيويورك السابق، جولياني قد استقال "لإدراكه أن عمله (الجديد) يتطلب الكثير من الجهد ويستغرق وقتا أطول مما كان يعتقد في البداية".
وأضاف روزنباوم أن "جولياني كان متهيئا في البداية، للعب دور محدود، ومكرسا لقضايا محددة تتعلق بالرئيس ترامب".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، دعا جولياني إلى الانضمام إلى فريق محاميه، قبل نحو أربعة أسابيع، لتمثيل مصالحه في الإجراءات التي أقامها المدعي الخاص روبرت مولر.
وتتعلق القضية بالتواطؤ المزعوم بين مساعدي ترامب وروسيا، خلال الحملة الانتخابية لعام 2016، الأمر الذي نفته موسكو مرارا، بالإضافة إلى الإدارة الأمريكية الحالية.
ووفقا لقناة "سي إن إن" الأمريكية، فقد كان ترامب في البداية مسرورا من اندفاع وعزم جولياني، الذي دافع بشدة عن موقف ترامب أمام وسائل الإعلام.
ومع مرور الوقت، أصبح رئيس البيت الأبيض أكثر غضبا من موكله، بسبب التصريحات الخاطئة والمثيرة للجدل التي أدلى بها جولياني خلال العديد من المقابلات، على سبيل المثال، فقد أثار ضجة لقوله إن ترامب "ملتزم بتغيير النظام" في إيران.
وبعد ذلك التصريح من جولياني، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز لتقول إنه لم يتحدث نيابة عن الإدارة الأمريكية.
وتشير القناة، إلى أن ترامب، على الرغم من استيائه من جولياني، فإنه لا ينوي تسريحه من مهمته.