وزارة الاوقاف : المقابر والاموات في دائرة الاستهداف الاسرائيلي

الأربعاء 09 مايو 2018 11:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

لم يترك الاحتلال مجالا في الارض الفلسطينية الا وعاث به فسادا وخرابا،واحدث تغييرا سواء بعملية التهويد المتواصلة،او بعملية الاستيلاء ووضع اليد،او بعملية التزوير، وفي المسارين تحت وفوق الارض.

فعمليا الاحتلال يمارس اقصى درجات القتل بحق الفلسطينيين، ويمارس سياسة التهجير، لابل الامر وصل الى محاربة الاموات،بنبش القبور واقتلاعها، لتزوير ما في باطن الارض كما هو فوقها.

وخلال هذا الاسبوع استهدف الاحتلال بشراسة مقبرة باب الرحمة ،حيث واصلت سلطات الاحتلال عبر طواقم تابعة لما تسمى بـ"سلطة الطبيعة"، وتحرسها قوة عسكرية معززة، تدنيسها واستهدافها لمقبرة باب الرحمة، وفصلت طواقم العمال التابعة للاحتلال اليوم الجزء الذي اقتطعته من المقبرة لإنشاء حديقة وهمية يطلق عليها الاحتلال "حدائق وطنية" ضمن نفس المخطط الذي جرى ويجري تنفيذه بمحيط سور القدس التاريخي في محاولة لطمس معالم المدينة وهويتها.

وما حصل من قيام مستوطنتين في الشهر الماضي  بتحطيم قبور،في المقبرة التاريخية، في جريمة في جنح الظلام الا ويدل دلالة قاطعة على سعي الاحتلال لقلب الارض ليهودية، ونبشت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال قبرا يعود لعائلة العباسي.

واذ يستنكر ويدين  سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف تلك الجريمة النكراء والتي يندى لها جبين الانسانية ليذكر العالم اجمع..العالم الصامت الذي يشجع الاحتلال على افعاله وغيرها أن الاحتلال، وعبر العديد من مؤسساته، وعبر مسيرة احتلاله البغيضة، يستهدف هذه المقبرة منذ فترة، بعد أن اقتطع منها جزءا مهما ؛ لإقامة ما أسماه الاحتلال "حدائق وطنية"، وهي عبارة عن مشاريع تخدم الرواية التلمودية، وغيرها من المقابر والتي رصدتها ووثقتها العلاقات العامة في الوزارة،فخلال العام الجاري قامت ما تسمى سلطة الطبيعة الاسرائيلية بحماية جنود الاحتلال،بوضع اشارات على قبور إسلامية في مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى،ومجموعة من المستوطنين أدت صلوات تلمودية استفزازية فيها،بحراسة قوات الاحتلال.وحطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شواهد قبور عدد من الشهداء في مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، وكسرت أقفال بوابتها الرئيسية، واعتدت على منصة الشهداء، التي تضم شواهد، وصروح عدد من شهداء المدينة المقدسة،وفي الولجة قضاء بيت لحم هدم الاحتلال  مقبرة.

وتابع الاحتلال سياستة ضد الاموات المسلمين حيث واصلت طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال، حفرياتها التهويدية بمقبرة اليوسفية الملاصقة بسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، ولم تعد الطريق الأقرب التي تصل بابي الساهرة والأسباط (من أبواب القدس القديمة) متاحة أمام المواطنين، بسبب استمرار إغلاقها منذ نحو 10 شهور.

وأدت الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في بلدة سلوان إلى الكشف عن عشرات الجثث،لتضاف إلى عدد كبير من المقابر التي تم تدنيسها من قبل الاحتلال،ولم يتوقف الزمن هنا،وعن هذه النوعية من  الانتهاكات والتدنيس بل منع يمنع الاحتلال في القدس المسلمين من دفن موتاهم  في مقبرة باب الرحمة...!! ومن يرد ان يرى بشاعة الاحتلال فالينظر ماذا يحدث في مقبرة مامن الله