وقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس جامعة القدس المفتوحة أ.د يونس عمرو، بمقر الجامعة الرئيسي برام الله، مذكرة تفاهم حول عقد مؤتمر تحت عنوان " قضية الأسرى في الأدب الفلسطيني المعاصر" في النصف الأول من شهر أيلول القادم، لتسليط الضوء على أدب الحركة الوطنية الأسيرة سواء من الأدباء أو الأسرى أنفسهم.
وجاء في المذكرة، أن المؤتمر سيتناول ثلاثة محاور رئيسية وهي، قضية الأسرى في الشعر، وقضية الأسرى في النثر، والقضايا التي تناولها أدب السجون، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية وأخرى علمية لمتابعة عقد المؤتمر على أفضل صورة.
وفي ذات السياق، قام الدكتور عمرو والوزير قراقع، بتخريج أربعة طلبة أسرى، انهوا داخل السجن تحصيلهم العلمي بحصولهم على شهادة البكالوريوس في الإدارة والريادة والخدمة الإجتماعية والمرحلة الأساسية.
وتم تكريم الأسرى الخريجين بحضور عائلاتهم وذيهم، وهم كل من الأسير بسام شفيق كتيع والمحكوم بالسجن لـ 25 سنة، والأسير اصرار محمد خضر والمحكوم 15 عاما، والأسير محمد وليد عارف والمحكوم 19 عاما، والأسير راتب عبد اللطيف حريبات والمحكوم 22 عاما، ويقبعون حاليا في سجن ريمون.
وقد جرى توزيع الشهادات على عائلات الاسرى الناجحين بمشاركة الدكتور جمال ابراهيم عميد القبول والتسجيل والامتحانات، والدكتور محمد شاهين عميد شؤون الطلبة، والدكتور هاني ابو الرب عميد كلية الآداب، وفؤاد الهودلي مدير عام العلاقات العامة والاعلام في هيئة الأسرى، ومحمد البطة مدير عام برنامج التأهيل في الهيئة، وأكرم العيسة مدير العلاقات الدولية في الهيئة، وحسن عبد ربه المستشار الإعلامي في الهيئة، وسياف ابو سياف مسؤول ملف التعليم الجامعي في الهيئة.
وجاء تخرج الطلبة ضمن دعم جامعة القدس المفتوحة لعملية التعليم الجامعي للاسرى القابعين في سجون الاحتلال، حيث وقعت اتفاقية بين الجامعة وهيئة الاسرى بهذا الشأن، حيث بلغ عدد الاسرى الملتحقين بجامعة القدس المفتوحة 888 اسير فلسطيني.
وقال الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة ان دعم التعليم للاسرى هو جزء من دعم قضية الحرية لكافة المعتقلين وتعزيز صمودهم داخل السجون وفي مواجهة التحديات القاسية التي يعيشونها وما يتعرضون له من إجراءات قمعية وقوانين تعسفية ابرزها حرمانهم من التعليم ، وهنأ الدكتور عمرو عائلات الاسرى الناجحين متمنيا الحرية لجميع الاسرى، ومؤكدا ان جامعة القدس المفتوحة ستبقى الى جانب قضية الاسرى العادلة وتضع كل جهودها وإمكانياتها في سبيلهم وتخفيف المعاناة عنهم، كجزء من الواجب النضالي والوطني والانساني الذي قامت الجامعة على اساسه كجامعة للشعب الفلسطيني.
وقال عيسى قراقع رئيس الهيئة ان شهادات التخرج لاسرى قابعين في السجون، هي شهادات للحرية ولزرع الامل بالحرية، ولأن مستقبل الاسرى هو العودة الى عائلاتهم واطفالهم، وشكر قراقع جامعة القدس المفتوحة برئيسها وطواقمها التدريسية على التعاون والجهود المبذولة لتمكين الاسرى من مواصلة تعليمهم الجامعي بالسجون مما حول حياة السجون الى حياة جامعية ، واستبدل ارقام الاسرى المجردة الى ارقام جامعية وفتح نافذة للحياة القادمة امامهم.