طالب الرئيس محمود عباس خلال زيارة إلى فنزويلا دول أميركا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وقال عباس خلال قمة مع نظيره الفزويلي نيكولاس مادورو في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس "نأمل من بعض دول القارة الأميركية أن لا تنقل سفاراتها إلى القدس لأن هذا الامر يتعارض مع الشرعية الدولية".
وشكر ي نظيره الفنزويلي على دعمه للقضية الفلسطينية من خلال "رفضه" قرار واشنطن "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها".
وشدد عباس على أن الفلسطينيين يريدون المفاوضات مع إسرائيل ولكن بشرط أن تكون "جدية" وأن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
وجدد عباس رغبته بإجراء مفاوضات جادة مع إسرائيل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وأهمية تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، ومواصلة العمل لقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وحتى ذلك الحين ضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.
وقال: "يسعدني أن أزوركم مرة أخرى هنا في فنزويلا لتجديد علاقات الصداقة والتعاون بين شعبينا وبلدينا التي بدأناها منذ عهد الرئيس شافيز ولا زالت مستمرة بخطى واثقة نحو تعزيزها في مختلف المجالات".
وشكر عباس فنزويلا على دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، خاصة أثناء عضويتها لمجلس الأمن، وحالياً أثناء رئاستها لحركة عدم الانحياز.
كما أشاد بموقف فنزويلا الرافض لإعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وهو الموقف الذي اتخذته غالبية دول العالم.
وتقدم عباس بالشكر للرئيس مادورو، على دعمه للمنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين، فقد تخرج عشرات الأطباء والمهندسين منهم، وما زال البعض منهم على مقاعد الدراسة.
كما تقدم بالشكر لفنزويلا على تمويل بناء مستشفى شافيز للعيون في فلسطين سيعمل بشكل قريب جدا، وعلى توقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين، خلال هذه الزيارة.
واختتم الرئيس كلمته: "أكرر الشكر للرئيس مادورو وحكومته وشعب فنزويلا الصديق على دعمهم لقضية فلسطين، مع تمنياتنا لفنزويلا بمزيد من التقدم ولشعبها بالرخاء والازدهار والصمود بوجه كل من يعاديها".