خصصت وزارة الإعلام حلقة، اليوم الاثنين، برنامجها الدوري "أصوات من طوباس"، لحفل توزيع جوائز مسابقة الإبداع الأدبي والفني، التي تضمنت القصة القصيرة والشعر والرسم والأدب.
ونالت المركز الأول عزية سالم من جامعة فلسطين التقنية "خضوري" عن قصتها "أنا الكون والحياة"، فيما حلت رغد حنون ثانية عن "أسميته عمر"، وجاءت الطفلة ختام مسودة بالمركز الثالث برواية "دموع على وسادة".
كما كان للراحل مروان مجلي نصيب في جائزة الإبداع الأدبي والفني والتميز التربوية، التي انطلقت عام 2012 في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ورعتها وزارة الثقافة، ثم انتقلت لجمعية عدنان مجلي التعليمية الخيرية، وصارت تشمل محافظات الوطن.
وفي حقل الخاطرة جاءت "أوهام في واقع" لأنهار عبد الجواد من جامعة القدس المفتوحة بقلقيلية، تلتها "حلمك: كسرة خبز" لسناء بدحة، و"شام أضحت تفارقني" لدانا زكارنة.
وفي الشعر انتزع محمد قادري من جامعة النجاح الوطنية بقصيدة "إليك" المكان الأول، وعن فرع الرسم، حلت لوحة أضواء عياش من جامعة فلسطين التقنية (خضوري) في المكان الأول، وجاءت روشن باسم من جامعة بيرزيت ثانية، ونال المركز الثالث محمد سمارة، وحققت المعلمة سلام جمعة من محافظة طوباس والأغوار الشمالية جائزة التميز التربوي عن تجربتها الثرية.
ودشن مدير وزارة الثقافة في طوباس، عبد السلام العابد الإعلان عن الجائزة، مشيرا إلى أنها انطلقت عام 2010، وبدأت بكتاب "إشراقات"، الذي شمل أصواتًا واعدة من المحافظة، تلاه كتاب "ذاكرة المكان"، و"سنابل خضر"، التي سعت لرعاية المبدعين الشباب وتنمية مواهبهم، ثم تحولت هذا العام لتشمل محافظات الوطن.
بدوره، قال مدير جمعية عدنان مجلي التعليمية الخيرية، خالد صوافطة: إن الجمعية انطلقت لتشجيع الإبداع، ودعم التعليم والطلبة، وأصبحت اليوم ترعى نحو 3500 طالب من محافظات الوطن، ودشنت عملها في غزة، وامتدت نحو أراضي الـ48.
وأشار القائم بإعمال محافظ طوباس أحمد أسعد إلى أن الفعل الثقافي جزء مهم من الصراع مع الاحتلال، الذي لا يسعى إلى نهب الأرض وإقامة المستوطنات، بل لطمس الهوية الوطنية، وتزوير مكونات التراث، وتغيير المناهج كما في القدس، واتهام المدارس التي تخلد أسماء الشهداء بالتحريض.
من جانبه، بين مدير عام الصندوق الثقافي في وزارة الثقافة معاوية طهبوب إلى أن المرحوم مجلي كان سباقًا في التعبير العملي عن أهمية تضافر القطاعين العام والخاصة لخدمة شعبنا، وتعزيز تنميته الثقافية، وتثبيت صموده في وطنه.
وأضاف: تشرفنا برعاية هذه المبادرة الثقافية منذ عام 2010، وسعدنا بتطورها المنسجم مع رؤية الوزارة، حول تهيئة البيئة الممكنة للعمل الثقافي، ورعاية الإبداع، والمحافظة على الموروث الثقافي، وتوسيع وتنشيط المشاركة الثقافية.
من جهته، سرد مجلي مقاطع من تجربته وسيرته، وإصرار والده الراحل على الاستثمار في التعليم بالرغم من الضائقة الاقتصادية، التي عاشها.
وأكد حرصه على الاستثمار في التعليم، الذي يجب أن يتقاطع مع النضال والكفاح، ويتحول إلى منتج وطني يترجم إلى معرفة وقوة.
وكشف مجلي عن مبادرات لدعم وتأهيل وتدريب المعلمين على أحدث أساليب التكنولوجيا والتربية، وتأسيس مدرسة في تجمع إبزيق، وتمويل تأسيس مدرسية نموذجية في طوباس تضم 50 صفًا مزودة بأحدث الوسائل.
بدوره، أكد رئيس هيئة شؤون المنظمات الأهلية سلطان أبو العينين أهمية العلم والمعرفة في مشروع التحرر الوطني، وقدم مراجعة شاملة للحالة السياسية وللمقاومة الشعبية.