ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم عن أن الجهاز الأمني الاسرائيلي يستعد لإمكانية قيام إيران بالانتقام في المستقبل القريب، من خلال إطلاق وابل محدود من الصواريخ والقذائف من سوريا على أهداف عسكرية في شمال البلاد.
وقد لوحظ مؤخرا حسب الصحيفة قيام إيران بالتحضير لإطلاق صواريخ على إسرائيل، وفي الأيام الأخيرة جرت مناقشات حول التطورات، بين مسؤولي الجهاز الأمني ورؤساء السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد.
وتتخذ إسرائيل حسب هارتس إجراءات دفاعية مختلفة للتعامل مع إمكانية إطلاق صواريخ إيرانية من سوريا. وقالت مصادر أمنية للصحيفة" إنه تم إعداد نظام الاعتراض للتعامل مع إطلاق الصواريخ. وفي ضوء التقييم القائل بأن الهجوم سيستهدف موقعا عسكريًا، يجري الاستعداد حاليا ضمن الإطار العسكري، بما في ذلك تحديث التعليمات للجنود.
وتشير التقديرات الامنيةلالجيش الاحتلال إلى أن طهران عازمة على التصرف ردا على هجوم شنه سلاح الجو الاسرائيلي الشهر الماضي في قاعدة سلاح الجو السوري T4، حيث هوجمت المنشآت الإيرانية وقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري.
وتشير الصحيفة الى أن الإيرانيين يبحثون عن طريقة للقيام بذلك دون جر المنطقة إلى حرب منوهة الى ما قاله علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "إن جريمة إسرائيل لن تبقى بلا رد".
ويتولى المسؤولية عن تخطيط العملية حسب الصحيفة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، بمشاركة قادة حزب الله، ونشطاء من الميليشيات الشيعية التي تمولها إيران في سوريا حيث تلاحظ إسرائيل مشاركة حزب الله غير الاعتيادية في الاستعدادات للعملية، لكن يبدو أن الحزب الحفاظ على مستوى منخفض من النشاط لكيلا يؤثر على وضعها الداخلي في لبنان.
