نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، تقارير إسرائيلية عن عرضها تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال الاسرائيلي مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إن الحديث عن اتفاق تهدئة جديد بين الحركة والاحتلال أو تقديمها عرضاً بهذا الخصوص "غير صحيح وغير مطروح حالياً".
وأضاف القانوع أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باستحقاق التهدئة الموجودة، والمطلوب إلزامه من قِبل الأشقاء المصريين والمجتمع الدولي، خاصة أن الاحتلال يمارس القتل ويرتكب الجرائم في قطاع غزة".
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية كشفت في تقرير لها بأن حركة حماس في قطاع غزة، ومن خلال قنوات دبلوماسية عديدة، بعثت رسائل خلال الشهور القليلة الماضية الى إسرائيل للتوصل الى "هدنة طويلة الأمد" بينهما مقابل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة "بشكل كبير جدا"، وفق الصحيفة التي أشارت الى أن الرسالة تضمنها أيضا اقتراحات حول تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
ووفق صحيفة "هآرتس"، فإن الرسالة تتضمن أيضا إقامة مشاريع اقتصادية ضخمة وتحسين البنية التحتية، مشيرة الى أن هذه الرسالة لم تلقَ حتى الآن أي رد إسرائيلي واضح.وأضافت الصحيفة الى أن حركة حماس لا تزال تشهد نقاشا داخليا رغم الرسالة الموجهة الى إسرائيل حول الهدنة طويلة الأمد المقترحة.
وأكدت "هآرتس" أن الرسالة تأتي "على ضوء استمرار تراجع قوة حماس في غزة رغم مسيرات العودة التي انطلقت نهاية شهر آذار/مارس وتنتهي في يوم النكبة 15 من أيار/مايو"، مشيرة الى أن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية تشير الى أن "حركة حماس تعاني من ضائقة استراتيجية غير مسبوقة وهي منفتحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لنقاش مقترحات تبادل أسرى كانت قد رفضها الحركة في وقت سابق".
وتشير الصحيفة الى أن المستوى الأمني في إسرائيل قام في الأشهر الأخيرة "بخطوات للتخفيف على غزة" بينها توسيع المنطقة المخصصة لصيد الأسماك في غزة، والمصادقة على مشروع أمريكي لإنتاج الطاقة الكهربائية من المياه وغيرها.إلا أن الوضع الاقتصادي للمواطنين في غزة والبنى التحتية فيها لا تزال صعبة بموجب ما أشارت إليه صحيفة هآرتس .
وتوضح هارتس انه "طالما لم يتم معالجة هاتان القضيتان منى الجذور فإن تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة لن يتحقق"، مضيفة أن "نسبة البطالة في غزة في أوساط الفلسطينيين الذين يعيشون في المخيمات سجلت ارتفاعا كبيرا مؤخرا، وكذلك ارتفاع نسبة الفقر بين أبناء هذه الشريحة".
وتؤكد الصحيفة أن فشل المصالحة بين حركتي فتح وحماس مؤخرا منعت من تحسين حياة المواطنين في غزة، وخصوصا بعد فشل جهود المصالحة في أعقاب محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمدلله خلال زيارة له في قطاع غزة.