شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوما على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، واتهمه بمعاداة السامية، داعيا إلى إدانة تصريحاته.
وردا على تصريحات عباس، يوم أمس الأول، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، قال نتيناهو، في بيان، إن "أبو مازن ألقى خطابا آخر معادية للسامية".
واتهم نتنياهو عباس بـ"الجهل والوقاحة"، وذلك بسبب تصريح الأخير بأنه "تم اضطهاد وقتل اليهود في أوروبا ليس لأنهم كانوا يهودا، وإنما لأنهم عملوا في مجال الأموال والقروض بفائدة".
وأضاف البيان أن عباس "أطلق مرة أخرى أحقر الشعارات المعادية للسامية". وبحسب البيان فإنه "يبدو أن من أنكر المحرقة (الهولوكوست) يبقى منكرا للمحرقة".
ودعا نتنياهو، في نهاية البيان، المجتمع الدولي إلى إدانة "معادة السامية الخطيرة التي يتميز بها أبو مازن، والتي آن الآوان لزوالها"، بحسب البيان.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تصريحات أبو مازن اشمئزازية ومعادية للسامية. مطالبةً بإدانتها من قبل العالم.
فيما قال نفتالي بينيت وزير التربية والتعليم إن "أبو مازن غارق في معاداة السامية والعنصرية من رأسه إلى أخمص قدميه".
وأضاف "إنه يقلد أسلافه من المفتي الذي كان صديقا لهتلر إلى عرفات قاتل اليهود".
وكان المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى تل أبيب دافيد فريدمان قد هاجما الرئيس في وقت سابق ووصفا تصريحاته بأنه لا تساعد على السلام.
وقال الرئيس عباس خلال خطابه أمام المجلس الوطني أن ما تعرض له اليهود في أوروبا بسبب دورهم الاجتماعي والفوائد المالية التي كان يتحصل عليه اليهود وليس بسبب ديانتهم.