كشف وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني د. مأمون أبو شهلا ظهر اليوم الثلاثاء، عن أنباء سعيدة تتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني ستصدر مع شهر رمضان المبارك.
وقال أبو شهلا في كلمة متلفزة : "هناك قوى عديدة في العالم تحاول إجهاض عملنا وجعل الوحدة الفلسطينية صعبة".
واستدرك : "لكن الآن وصلنا لنهاية مرحلة الخلافات، وإن رأيتم الصورة ضبابية خلال الأسبوعين الماضيين (..) مع شهر رمضان المبارك ستسمعون أخبارًا سعيدة".
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية أنباء تفيد بوجود قرار من حكومة الوفاق بصرف رواتب الموظفين العموميين في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الخميس المقبل.
ولفت إلى أن الفقر والبطالة في فلسطين سببهما الاحتلال، مشيرًا إلى أنه (الاحتلال) يعمل عبر ثلاث استراتيجيات، وهي أنه لا يريد وحدة بين غزة والضفة، ولا يريد دولة فلسطينية، ولا يريد سلام لأنه يظن ان السلام سيمزق دولتهم من الداخل.
وأضاف : "يجب أن نفهم الأمور، وألا نجعل الانقسام مستمرًا (..) لا يوجد ما يمنع ان نتفق على ما نتفق عليه ونترك ما نختلف عليه جانبا".
وتابع : "نحن الآن في مشروع وطني ويجب ان نتحالف جميعا من اجل ابنائنا ومستقبل بلادنا".
وأردف : "تقديري من خلال وجودي في الحكومة والاوساط القريبة من كل الجهات، أثق في وطنية كل القيادات الفلسطينية، وهذه ليست عبارة عاطفية".
وفي سياقٍ متصل، قال أبو شهلا إن الشعب الفلسطيني لم يخلق فقيرًا، مشيرًا إلى أنه كان أكثر ثراءً من الإسرائيليين عام 1948م، "لكن الآن هم الأغنى بأكثر من 30 مرة".
وأكد يقينه بأن "الأيام السيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني في نهايتها، وأن الأيام الجيدة قادمة".
وألمح إلى وجود 420 ألف عامل فلسطيني عاطل عن العمل، منوها إلى أن عدد المؤسسات الفلسطينية التي تشغل أكثر من 100 عامل لا يتجاوز 50 مؤسسة، فيما قرابة 95 مؤسسة "أغلبها عائلة" تشغل أقل من 20 عاملا.
وأضاف : "نحن الآن في وزارة العمل بصفتنا الخط الامامي للحكومة في مواجهة مشاكل الفقر والبطالة، نحاول إيقاف قذف نظام التعليم في فلسطين بعشرات الآلاف من الخريجين الذين لا تتلائم تخصصاتهم مع احتياجات سوق العمل".
وأشار إلى أكثر 80% من خريجي فلسطين من حملة الشهادات الإنسانية، مستدركًا : "لكن سوق العمل يحتاج إلى جزء بسيط منها".
ووجه نصيحة لعائلات الطلبة، داعيًا إياها لتعديل الثقافة بأن الشهادة العليا مهما بالفعل، لكن يجب اختيار تخصص يناسب سوق العمل؛ كي "نضمن لأبنائنا وبناتنا حياة كريمة بعد التخرج".