جامعة الاقصى تنظم ندوة علمية حول أثر الثقافة العربية والفرنسية في الأدب الحديث

الإثنين 30 أبريل 2018 02:00 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

نظم قسمي اللغة العربية واللغة الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة ندوة علمية مشتركة بعنوان: " أثر الثقافة العربية والفرنسية في الأدب الحديث".

وقد تم افتتاح الندوة بكلمة رئيس قسم اللغة الفرنسية د. زياد مدوخ رحب فيها بجميع المحاضرين والطلبة الحضور، شاكراً  أ. ميرفت الريس و أ. أحمد المصري على مساهمتهما في إنجاح هذه الندوة ، ومنوهاً إلى أهميتها الكبيرة ، وخصوصاً أنها تعتبر النشاط النوعي الثاني المشترك مع قسم اللغة العربية لهذا الفصل الدراسي بعد المحاضرة القيمة حول علم اللغة وعلم الأصوات التي ألقاها د. عماد المصري لطلبة قسمي اللغة الفرنسية والعربية مطلع شهر أبريل 2018 . وأعرب مدوخ عن سعادته بتنظيم هذه الندوة المشتركة من أجل تبادل الخبرات بين محاضري وطلبة القسمين.

وقد اشتملت الندوة على مداخلتين الأولى لقسم اللعة العربية حول أثر الثقافة الفرنسية في الأدب العربي الحديث ، والثانية لقسم اللغة الفرنسية حول أثر الثقافة العربية في الأدب الفرنسي الحديث.

وفي مداخلته عرض  رئيس قسم اللغة العربية  اسامة أبو سلطان العديد من نماذج تأثير الثقافة الفرنسية في الأدب العربي الحديث، وأشار إلى أن العديد من أعلام النهضة العربية نهلوا من الثقافة الفرنسية ومنهم عميد الأدب العربي طه حسين ورفاعة الطهطاوي وتوفيق الحكيم وواسيني الأعرج وأدونيس.. مؤكداً بدوره على أن النافذة التي فتحت للأدباء العرب على الثقافة الفرنسية كانت مصدر إثراء للأدب العربي بكافة أنواعه وأشكاله، و ختم مداخلته بالتأكيد على ضرورة "المثاقفة" وهو انفتاح كافة الثقافات على بعضها البعض دون تسلط لأي ثقافة على حساب الأخرى.

وركز د. مدوخ في مداخلته على أثر الثقافة العربية في الأدب الفرنسي الحديث ، وقد افتتح حديثه بالتعريج على ظاهرة الاقتراض اللغوي ما بين اللغتين العربية والفرنسية، وتطرق إلى الجانب التاريخي لتأثير الأدب العربي على الأدب الفرنسي. كما أعطى مدوخ عشرات الأمثلة لشعراء وأدباء فرنسيين نهلوا من الثقافة العربية، وقام مدوخ بمحاولة تفسير ظاهرة التأثير و التأثر بين الأدبين العربي والفرنسي معرجاً على أهم الدوافع المحتملة لهذا التأثير والتأثر.

وبعدها تم فتح باب النقاش، وقد أثرى  د. عماد المصري و أ. ميرفت الريس الندوة بمداخلات قيمة حول مختلف محاور الندوة ، بالإضافة إلى عدة مداخلات من قبل طلبة القسمين.

وفي نهاية الندوة تم الخروج بعدة توصيات تهدف في مجملها للحفاظ على الهوية الثقافية العربية، وتوظيف الأدب والثقافة الفرنسية في النهوض بمختلف علوم اللغة والأدب العربي ، وتم الاتفاق على عقد المزيد من الندوات والفعاليات المشتركة بين القسمين.