القدس المفتوحة و"خضوري" تنظمان يوماً دراسياً حول "واقع الإنتاج السينمائي والمرئي في فلسطين"

الإثنين 30 أبريل 2018 01:36 م / بتوقيت القدس +2GMT



الخليل / سما /

نظمت كلية الإعلام بفرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، بالتعاون مع جامعة فلسطين التقنية (خضوري)، يوماً دراسياً حول "واقع الإنتاج السينمائي والمرئي" تناول فيه المشاركون التطور التاريخي للسينما الفلسطينية والإنتاج السينمائي من منظور أكاديمي تعليمي وأسس النقد السينمائي، وكذلك تجارب فردية في الإخراج والإنتاج.

وفي بداية اليوم الدراسي الذي شارك فيه طلبة الجامعتين، رحب القائم بأعمال عميد كلية الإعلام د. شادي أبو عياش بالحضور باسم رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، موضحاً أن أهمية هذا اللقاء ينبع من كونه يأتي ضمن جهد مشترك بين الجامعتين، وبالأخص بين  كلية الإعلام في القدس المفتوحة ومركز الكفايات في الإعلام وصناعة الأفلام التابع لجامعة فلسطين التقنية (خضوري) بفرع رام الله.

وأشار إلى أن الأهمية الأخرى للقاء تتمثل في مناقشة صناعة مهمة في فلسطين وهي صناعة السينما، ويعد هذا اللقاء فرصة لتعرف طلبة الجامعتين على هذه الصناعة وواقعها المحلي وآفاق تطورها.

وأشاد د. مراد عوض الله، مدير فرع رام الله لجامعة فلسطين التقنية (خضوري)، بالجهد المشترك بين الجامعتين، معرباً عن دعمه لأي مجهود يصب في إطار التكامل بين مؤسسات التعليم العالي. كما أبدى دعمه لجهود تعزيز ثقافة السينما في التربية وفي سنوات مبكرة في العملية التعليمية.

وفي الجلسة الأولى، عرض الباحث عمر زين دراسة حول تاريخ السينما الفلسطينية، وهي الدراسة التي قدمها لنيل رسالة الماجستير من جامعة قرطبة الإسبانية. فيما استعرض المحاضر في جامعة فلسطين التقنية ومدير مركز الكفايات نياز ضيف الله مراحل صناعة السينما بدءاً من الفكرة، مروراً بمرحلة التحضير والتصوير وما بعد الإنتاج، وانتهاء بمرحلة التوزيع، متطرقاً إلى احتياجات أي عمل سينمائي من معدات، ومخرج، ومنتج، وفريق عمل، وممثلين، ومخرجي تصوير، وغيرهم من الفنيين المتخصصين.

أما ما يتعلق بالنشاط المشترك بين الجامعتين، فقد أشار ضيف الله إلى أن هذا اللقاء ستتبعه أنشطة مستقبلية، ومن ضمنها إقامة مؤتمر سنوي حول صناعة السينما وآفاق تطورها في فلسطين.

وخلال الجلسة الثانية، استعرض مدير شركة (Dragon Studios) للإنتاج المرئي دور القطاع الخاص في تطوير الإنتاج السينمائي والمرئي، مستعرضاً سبل الإنتاج التي من ضمنها العمل بشكل مستقل، أو من خلال شراكات، أو عبر البحث عن تمويل لمشاريع سينمائية.

من ناحيته، استعرض الناقد السينمائي والمتخصص بالشأن الثقافي ومستشار وزير الثقافة، الصحفي يوسف الشايب، جهود وزارة الثقافة في دعم الإنتاج الثقافي بما فيه السينمائي، وذلك على الرغم من تواضع موازنة الوزارة، وكذلك جهود الوزارة في إشراك القطاع الخاص في دعم المشاريع الإنتاجية الثقافية. كما تحدث الشايب عن الفرق بين الكتابة الصحفية والنقدية، وعن الأسلوب الذي يجمع بين الأسلوبين.

وفي الجلسة الأخيرة، استعرضت مخرجة الأفلام الوثائقية، لنا حجازي، تجربتها في إخراج الأفلام الوثائقية التي صقلتها من خلال الممارسة التي تزيد عن عشر سنوات، إلى جانب حصولها على درجة الماجستير في صناعة الأفلام من جامعة سيراكيوز الأمريكية، عارضة لقطات من أبرز الأفلام التي أخرجتها، مثل (ابنة الحرب)، و(الحرب تكره الأطفال).

كما استعرضت المخرجة المستقلة امتياز المغربي تجربتها في هذا المجال، مشيرة إلى أنها تسعى إلى التركيز على الجانب الإنساني من القصص التي تظهرها فيما تنتجه من أعمال، قبل أن تعرض جزءاً من فيلم (اعتقال) الذي أخرجته.