ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن فريقًا من العلماء بوكالة الفضاء الأوروبية بدأ إجراء تجربة لحل واحد من أكثر الألغاز الفضائية إثارة للحيرة، وهو سر وجود انبعاثات لغاز الميثان في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.
وأوضحت الصحيفة أن فريق العلماء يأمل في تحديد ما إذا كان مصدر انبعاثات غاز الميثان على المريخ هو عمليات جيولوجية أم وجود كائنات حية.
ومن المعروف أن غاز الميثان على كوكب الأرض ينتج عن طريق الميكروبات، لكنه قد ينبعث أيضًا عن بعض العمليات الجيولوجية البسيطة.
وقد أُطلقت المركبة "إكسومارس" خصيصًا للدوران حول المريخ منذ أكثر من عام، بغرض تحديد مصدر انبعاثات المريخ، وخلال الأسبوع الماضي فقط تم نشر أجهزة استشعار على متن المركبة لتحليل انبعاثات الغاز.
ونقلت الصحيفة عن مستشار وكالة الفضاء الأوروبية مارك ماكوجرين قوله "إن وجدنا انبعاثات الميثان مختلطة بجزيئات عضوية أكثر تركيبًا فسيكون ذلك دليلًا قويًا على أن مصدر الميثان على المريخ هو عمليات حيوية، وأنه ينتج أو نتج عن وجود كائنات حية، أما إن وُجد مختلطًا بغازات أخرى مثل ثاني أكسيد الكبريت فسيكون ذلك دليلًا على أن مصدر الميثان هو عمليات جيولوجية وليست حيوية".
وكانت مركبة إكسومارس قد أُطلقت من قاعدة بايكونور في كازاخستان في مارس 2016 ووصلت إلى مدارها المستهدف حول المريخ بعد سبعة أشهر، وأُطلق منها مسبار صغير للهبوط على سطح الكوكب الأحمر من أجل اختبار مدى قوة الدرع المحيط بالمسبار والمظلة الحاملة له على مقاومة درجة حرارة المريخ.
ويعتقد العلماء أن المركبة ستستغرق أكثر من عام لإتمام مسح بؤر انبعاثات الميثان على سطح المريخ، لكنهم يأملون أن ينجحوا خلال شهر أو اثنين في تحديد ما إذا كان مصدر الغاز عمليات حيوية أم جيولوجية.