أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور أن قرار الجبهة بخصوص مقاطعة المجلس الوطني المقرر عقّده برام الله عبّر عن الإرادة الشعبية والإجماع الوطني.
واعتبر منصور في تصريحات صحفية أن فبركة الأكاذيب وبث الإشاعات وتصاعد وتيرة التحريض من أقلام دفعتها ووجهتها أطراف رأت في موقف الجبهة من المجلس الوطني ضرر لمصالحها وامتيازاتها وتهديد لمراكز نفوذها وتحالفاتها المصلحية هي محاولة منها للاستمرار في اختطاف القرار الوطني الفلسطيني والمؤسسة الوطنية الجامعة، وارتهانه لأجندات إقليمية ودولية معادية لشعبنا الفلسطيني.
ورأى منصور أن هذا التحريض الممنهج يؤكد أن الجبهة متشبثة بالوحدة الوطنية طريقاً ومنهجاً ثابتاً طريقاً للعودة والتحرير، وهو الموقف الذي يتقاطع مع نبض وتطلعات الجماهير وينسجم مع موقف الإجماع الوطني.
وشدد منصور أن قرار الجبهة بمقاطعة المجلس الوطني في رام الله هو أيضاً التزام بمقررات الحوار الوطني في القاهرة ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت، الذي وقع عليه الجميع بما فيه الأطراف التي تحرض الآن على موقف الجبهة.
وأوضح منصور أن الجبهة كانت ولا زالت صمام الأمان للوحدة الوطنية وهي على الدوام جعلت من شعار الحقيقة كل الحقيقة للجماهير شعاراً ناظماً لقواعد سلوكها السياسي، وأن قراراتها لا تخضع لأي حسابات فئوية أو منفعية، وإنما تأتي انطلاقاً من حرصها على إعادة بناء المؤسسة الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير على أسس وطنية ديمقراطية بعيداً عن سياسة التفرد والهيمنة واختطاف القرار الوطني، وفقاً لم تم الاتفاق عليه بحضور الكل الوطني في القاهرة وبيروت، وفي السياق ذاته ترفض الجبهة أي صيغ أو تشكيلات بديلة عن هذه المؤسسة الجامعة.
وأكد منصور أن هذه الهجمة المنظمة التي يقودها أصحاب المصالح والنفوذ تؤشر وبوضوح على مدى التفاف جماهير شعبنا في الوطن والشتات حول موقف الجبهة، وهو الذي دفع هذه الجماعات المتنفذة لمهاجمة الجبهة أملاً منها في قطع الطريق على أي حراك شعبي حامل لهذا الموقف في إطار إعادة بناء المؤسسة الوطنية على أسس وطنية ديمقراطية جامعة مقاومة.