تبلغت الإدارة العامة لشرطة مطار القاهرة، أمس الجمعة، بوصول سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إلى البلاد «مرحلا» على متن الخطوط المصرية الآتية من بيروت، وفق ما أعلن مصدر أمني.
وأضاف: «بسؤال إبراهيم أقر بمغادرته للبلاد أول أمس الخميس، متوجها إلى لبنان، بقصد إلقاء محاضرة في الجامعة الأمريكية في بيروت «بعنوان مستقبل ثورات الربيع العربي»، لكن عقب وصوله رفضت السلطات اللبنانية دخوله، وفقا للقانون اللبناني، بسبب إلقائه محاضرة خلال أوائل العام الجاري في جامعة تل أبيب».
ووفق المصدر «تبين كذلك، اتهام المذكور في 5 قضايا تبديد، وتم التنبيه عليه باتخاذ الإجراءات اللازمة للمعارضة على الأحكام الصادرة ضده، وتم صرفه».
وكان إبراهيم تعرض لعاصفة هجوم من المثقفين المصريين بسبب زيارته الأخيرة إلى تل أبيب، واتهم بـ«الخيانة والتطبيع»، كما هاجمه سياسيون وتم تحريك بلاغات جنائية ضده.
وفي تعليق على منعه من دخول لبنان قال إبراهيم، في تصرحات صحافية إن «أسباب منعه غير مقنعة، خاصة أنه دعي من جامعة في بيروت، كما أن كثيرا من اللبنانيين وغيرهم يسافرون بشكل دائم إلى إسرائيل وبرغم ذلك لا يتم منعهم».
وعن إمكانية سفره مرة أخرى إلى إسرائيل، أكد أنه «إذا وصلته أي دعوة من أي جامعة هناك فلن يتأخر، وكذلك مع أي دولة أخرى»، موضحا أن «الأمر لا توجد فيه أي شبهات سواء سافر إلى إسرائيل أو غيرها».
الإعلامي والنائب البرلماني مصطفى بكري، اعتبر أن «لبنان وجه صفعة للخائن سعد الدين إبراهيم وتم ترحيله إلى مصر بتهمة التعاون مع سلطات الاحتلال وإلقاء محاضرات في جامعة تل أبيب».
وقال في برنامجه «حقائق وأسرار» المُذاع عبر فضائية «صدى البلد»: «هذا الرجل خائن ومتآمر ضد أمن مصر ومعروف بمواقفه المعادية لمصر»، متسائلا: «لماذا يتم السماح لسعد الدين إبراهيم بالسفر إلى إسرائيل وتركيا للقاء عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية؟».