قتل مسلحون موالون للنظام طفلًا يبلغ من العمر 14 سنة، خلال ٌطلاقهم الرصاص على حافلة تقل مدنيين مهجرين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية متجهة إلى مدينة الباب في الشمال السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشهدت دوما الأسبوع الماضي عملية تهجير لمقاتلي فصيل "جيش الإسلام" ومدنيين. وخرجت دفعة أخرى ليل الجمعة السبت، وكانت في طريقها إلى شمال البلاد، بينما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات على مواقع سورية ردا على تقارير حول هجوم كيميائي في دوما، وجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "بعد الغارات الغربية، استهدف مقاتلون موالون للنظام السوري السبت القافلة التي تقل مقاتلين ومدنيين من مدينة دوما وهي في طريقها" إلى منطقة الباب.
وأضاف مدير المرصد أن إطلاق النار حصل عند الطريق السريع بين حمص والسلمية في ريف حماة (وسط)، مشيرا إلى أنه أسفر عن إصابات في صفوف الركاب، وتوفي الطفل لاحقا متأثرا بجروحه. واعتبر عبد الرحمن أن إطلاق النار جاء "كرد فعل انتقامي على الضربات الغربية".
من جهتهم، قال ركاب في القافلة إن ثلاثة أشخاص من عائلة الطفل أصيبوا أيضا في إطلاق النار.
وهذا ليس أول حادث من نوعه، حيث تعرضت قوافل عدة خرجت في إطار عمليات التهجير من الغوطة الشرقية خلال أكثر من ثلاثة أسابيع لإطلاق نار أو رشق بالحجارة. فقد تعرضت قافلة غادرت الغوطة الشرقية في الأول من نيسان/أبريل لإطلاق نار أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح، وفق المرصد. لكن مديره أوضح أن "حادثة السبت كانت الأولى التي تؤدي إلى وفاة ضحية".
وإثر خروج القافلة الأخيرة من دوما، أعلن جيش النظام السوري مساء السبت استعادة كامل الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وكانت هذه المنطقة تعد منذ 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتعرضت لحصار محكم منذ 2013، فاقم معاناة نحو 400 ألف شخص كانوا يقيمون فيها وسط ظروف إنسانية صعبة، قبل أن يغادر نحو نصفهم مع تقدم قوات النظام في المنطقة أو بموجب اتفاقات إجلاء.