أعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هشام المجدلاوي، العدوان الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا تحدٍ سافر للشعب السوري واعتداء على سيادة الدولة السورية وأراضيها وبناها التحتية.
وقال المجدلاوي خلال لقاءٍ له على قناة "فلسطين اليوم" الفضائية، إن هذا العدوان يأتي لتحقيق أهداف ومصالح تخدم الكيان الصهيوني والأجندة الإرهابية التي تتهاوى تحت ضربات الجيش العربي السوري، مشدداً على أن هذا الأمر يتطلب تعزيز وترابط وتنسيق حلقات محور المقاومة لمجابهة العداون الغربي الفاشل، والعمل على إسقاط أهدافه المباشرة والبعيدة.
وأوضح المجدلاوي أن "هذا العدوان يعيدنا من حيث المبدأ إلى عام 1956، أي للعدوان الثلاثي على مصر، ما يعكس الفشل الكبير الذي منيت به الولايات المتحدة في ميدان الدبلوماسية لتحقيق مكاسب لها في الشأن السوري، فكان الخيار هو البلطجة وممارسة الارهاب الدولي المنظّم بحق الأرض السورية والشعب السوري، للتغطية على هذا الفشل".
وشدّد على أن "الامبريالية العالمية عودتنا دائمًا أن تسعى جاهدة إلى تفتيت وحدة الشعوب والدول"، مُشيرًا إلى أن "الاحتلال الصهيوني بكل مكوناته كان من الأساس مُحرضًا وداعمًا لتجنيد رأي دولي مناهض لسوريا وشعبها، كما ويسعى جاهدًا لتقديم العون والمساعدة المالية والتسليح للعصابات المجرمة التي تقاتل على الأراضي السورية".
وأكّد المجدلاوي أيضًا على أن مساعي الاحتلال الصهيوني كانت دومًا "أن تكون هناك ضربات ساحقة تقسم الظهر السوري، واعتقد الاحتلال الصهيوني أن هذه الحملة التي كان يجنّد لها الآراء الدولية في سبيل تكوين جبهة عريضة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فينتج عنها ضربة ساحقة قوية تنال من عضد السوريين والجيش السوري"، مُشيرًا إلى أن هذه الضربة من وجهة نظر الاحتلال الصهيوني "كانت محدودة جدًا ولم تؤثر على قوام الجيش السوري وإمكانياته وقدراته، ما أغضب هذا الاحتلال".
وختم المجدلاوي حديثه، بأن الاحتلال يدرك جيدًا طبيعة تقدم الجيش السوري ونجاحاته في الميدان، كما ويدرك أن المسعى الذي عملت من أجله دولة الاحتلال الصهيوني ومعها كل أصدقائها وحلفائها وبعض رموز الرجعية العربية في جلب المسلحين من كل أصقاع العالم وتسليحها للعبث في الأمن السوري من أجل تقسيم سوريا، كل هذه الأمنيات الصهيونية تبخرت أمام الانجازات التي حققها الجيش السوري وحلفائه على الأرض، مُؤكدًا أن هذا العدوان هو اعتداء سافر على الأمة العربية جمعاء، وليس على القُطر السوري فقط.