عرقلت روسيا، اليوم الثلاثاء، مشروع قرار أميركي، يقضي بتشكيل آلية للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. فيما اعترض 7 أعضاء بمجلس الأمن على مشروع القرار الروسي بذات الشأن (استخدام الأسلحة الكيميائية بسورية)،
واستخدم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، حق النقض (فيتو)، خلال جلسة التصويت المنعقدة بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وصوت لصالح المشروع 12 دولة، مقابل رفض كل من روسيا وبوليفيا، وامتناع الصين.
وطُرح المقترح الروسي للتصويت عقب إفشال موسكو مشروع القرار الأميركي، بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، باستخدامها حق النقض (الفيتو)، في الجلسة ذاتها.
وقبيل التصويت، قال نيبيزيا لأعضاء المجلس: "إن كنتم قررتم توجيه ضربة لسورية، باعتبارها مسؤولة عن هجمات كيميائية مزعومة، فلماذا تريدون إذًا تشكيل لجنة تحقيق؟".
وتابع: "إن واشنطن تدرك أننا سنستخدم حق النقض ضد مشروع قرارها، ولذلك فنحن نعتبر طرحه للتصويت خطوة استفزازية".
من جانبها، قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن مشروع بلادها صيغ بعد مشاورات مع جميع أعضاء المجلس.
وأوضحت: "لقد أجرينا مفاوضات اتسمت بالشفافية مع كل أعضاء المجلس، وبعد الهجوم بالأسلحة الكيمائية على دوما، السبت الماضي، أدخلنا تعديلات لإدانة الهجوم، وطلبنا أن تتعاون دمشق بشكل كامل مع آلية التحقيق، وبذلنا ما في وسعنا لتحقيق وحدة أعضاء المجلس في هذا الصدد".
وأشارت هايلي إلى أن مشروع القرار الروسي المقابل "يسعى لمنح موسكو الحق في اختيار أعضاء لجنة التحقيق، ومراجعة النتائج قبل إعلانها".
وقالت هايلي بعد رفض مشروع القرار الروسي حول سورية: موسكو دمرت مصداقية مجلس الأمن.
علمًا بأن الفيتو الروسي اليوم يعتبر الثاني عشر الذي تستخدمه موسكو لمنع قرارات تتعلق بسورية، وهو أيضا السادس الذي تستخدمه موسكو لمنع قرار بشأن الأسلحة الكيميائية.