أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في مدينة طولكرم فتحي القرعاوي أن مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في الضفة والقطاع شكلت صدمة وإرباك لقوات الاحتلال الاسرائيلي والدول المتخاذلة التي تتسابق لإقامة علاقات معهم، مبيننا أنه ظهر ذلك من خلال فقده السيطرة على الموقف الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل والتهديد ليظهر وجهها المتآمر على الثورات الفلسطينية والعربية السلمية بشكل أوضح.
وأضاف القرعاوي أن مسيرات العودة بقيادة الشباب الفلسطيني الشجاع أعادت الزخم للقضية الفلسطينية ودفعتها إلى الصدارة بعدما جعلها الزعماء العرب سوق للمساومة والمؤامرات، موضحا أننا كفلسطينيين على أبواب مرحلة جديدة تعيد لهم الأمل بأن القادم سيكون لصالحهم فقط ولن تؤثر في غزة كل المؤامرات.
وشدد القرعاوي على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره تجاه القضية الفلسطينية وتحديدا قضيتي اللاجئين وحصار غزة.
ولفت القرعاوي إلى أنه إذا كانت وسائل إعلام السلطة في الضفة تتعمد أن تظهر أن الساحة هناك تشهد هدوءا على ما يدور في غزة فهي واهمة، مؤكدا أن أهالي الضفة قلبا وقالبا مع إخوانهم في غزة رغم القبضة الأمنية التي تمارسها السلطة ضدهم. وختم القرعاوي حديثه موجها نصيحة لرئاسة السلطة بضرورة عدم استفزاز الشعب أكثر من اللازم ، داعيا اياهم لضرورة العودة إلى حضن الشعب الفلسطيني ، لأن الورقة الرابحة الآن يمتلكها الشعب فقط في ظل رهان خاسر على اسرائيل والإدارة الأمريكية.