عرقلت الولايات المتحدة الامريكية مجددا صدور بيان من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية على الشريط الحدودي بقطاع غزة.
ووزعت الكويت مشروع بيان صحفي بين أعضاء مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف استهداف إسرائيل للمتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، في مؤتمر صحفي: "وزعنا مشروع بيان جديدا على أعضاء مجلس الأمن بشأن ما يجري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو مشابه تماما لمشروع البيان الذي قمنا بتوزيعه الجمعة الماضي".
وأضاف أن "مشروع بيان الجمعة الماضي حظي بموافقة 14 دولة عضو في مجلس الأمن إلا أن دولة واحدة (الولايات المتحدة) رفضت حتى مجرد الانخراط ومناقشة محتوى البيان"، ما أدى لتعطيل صدوره.
وأشار العتيبي إلى أن بلاده تجنبت في مشروع البيان الجديد الإشارة لإدانة القوات الإسرائيلية حتى لا يتم الاعتراض عليه الا ان ذلم لم يحول من اعتراض امريكيا وافشال صدور اي قرار حول غزة.
ويتطلب إصدار البيانات الصحفية أو الرئاسية من مجلس الأمن موافقة جماعية لكل أعضاء المجلس (15 دولة)، وتملك أي دولة عضو إمكانية تعطيل صدور هذه البيانات بمجرد إعلان اعتراضها.
من جانبه، طالب مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، خلال المؤتمر، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال منصور: "لقد حاولنا الأسبوع الماضي، أن يقوم مجلس الأمن بدوره، ويوقف المذبحة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ولكن لسوء الحظ رفضت إسرائيل الاستماع للمجتمع الدولي".
وأشار إلى أن فلسطين أرسلت خطابا إلى مجلس الأمن لتوثيق أرقام القتلى والمصابين .
واعتبر استمرار مجلس الأمن في "إهمال مسؤولياته"، بمثابة تشجيع لإسرائيل على المضي قدما في "مذبحتها".
وقتلت اسرائيل منذ انطلاق مسيرة العودى الكبرى في 30 اذار الماضي وحتى اليوم 30 فلسطيني واصابة المئات على حدود غزة.
وستبلغ "مسيرة العودة"، ذروتها بحسب القائمين عليها في ذكرى النكبة في 15 مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وتتزامن ايضا مع الموعد الذي حددته اسرائيل لنقل السفارة الامريكية الى القدس.