أعلن رئيس سلطة المياه في السلطة الفلسطينية مازن غنيم أمس الاثنين، أن اجتماعا دوليا للمانحين سيعقد نهاية الشهر المقبل لتحديد موعد بدء تنفيذ مشروع إنشاء محطة تحلية مركزية للمياه في قطاع غزة.
وقال غنيم خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، إن الاجتماع المذكور للمانحين سيعقد في الرياض.
وأشار غنيم إلى أن اجتماع الرياض تم الاتفاق عليه خلال اجتماع المانحين الأسبوع الماضي الذي عقد في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وكان الاجتماع المذكور أقر توفير 565 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 80 في المائة من إجمالي التمويل اللازم لإنشاء مشروع محطة التحلية المركزية بحسب غنيم.
وقال "نجحنا في إقناع الدول والمؤسسات المانحة بأهمية البرنامج الحيوي لإنقاذ مليوني فلسطيني في قطاع غزة من الكارثة الإنسانية المحدقة به، حيث ما نسبته 97 في المائة من مياه القطاع غير صالحة للاستهلاك الآدمي، والخزان الجوفي يواجه استنزافا مفرطا على وشك الانهيار".
وأوضح أن برنامج التحلية المركزية سيوفر مصدراً مستداماً نوعاً وكماً للمياه في قطاع غزة، حيث سينتج 55 مليون متر مكعب سنوياً كمرحلة أولى حتى عام 2021.
وأضاف أنه سيتم توسعة المحطة المركزية مستقبلاً كمرحلة ثانية لتنتج 110 ملايين متر مكعب سنوياً، وستساعد محطة التحلية في وقف استنزاف الخزان الجوفي والتخفيف من التدهور البيئي لمياه البحر وتوفير آلاف فرص العمل.
وأشار غنيم إلى أن المانحين حصلوا على تعهدات من إسرائيل بضمان تنفيذ مشروع محطة التحلية المركزية وعدم التعرض لها مستقبلا، إضافة إلى السماح بإدخال المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ كافة مراحل المشروع.
وسيقوم مشروع محطة التحلية المركزية المقرر في قطاع غزة على تحلية مياه البحر، بهدف توفير مياه إضافية، لأنه لا يمكن الاستمرار في الاعتماد على الخزان الجوفي في القطاع والذي لا يستطيع تلبية احتياجات السكان، بسبب محدودية قدراته وفي ظل التزايد السكاني واستخدامه من إسرائيل أيضا.
وسبق أن حذر تقرير للأمم المتحدة من أن قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد عن مليوني نسمة يواجه أزمة مياه متفاقمة، قد تجعل القطاع غير صالح للعيش خلال سنوات معدودة في حال لم يتم تدارك الأمر بمشاريع إنقاذ.
وذكر التقرير الأممي في حينه، أن المياه الجوفية التي تعد المصدر الوحيد الصالح للشرب ستكون غير قابلة للاستخدام حاليا وأنه لا يمكن إصلاح هذا الضرر بحلول العام 2020.