استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية الإجراءات التعسفية، التي أقدمت عليها إدارة جامعة الأزهر بغزة بحق الطلبة، والتي بموجبها منعت الطلبة الغير مسددين للرسوم الجامعية بالقوة من دخول القاعات لأداء امتحانات الفصل الثاني للعام الحالي، ما يعتبر إجراءاً تعسفياً وقهرياً غير مسئول، كما وتستنكر الحملة بشدة استدعاء إدارة الجامعة للأجهزة الأمنية بغزة لفض اعتصام طلابي سلمي حاول الطلبة من تنظيمه داخل الحرم الجامعي للتعبير عن رفضهم لهكذا قرارات لاسيما في ظل تنامي الفقر وتغول البطالة بقطاع غزة.
ومن جانبه أكد إبراهيم الغندور منسق الحملة، على أن هذه الإجراءات بحق الطلبة تعسفية وتدلل على سيطرة العقلية التجارية وتسليع التعليم، التي باتت تضرب بعرض الحائط مصلحة الطلبة ومصلحة الوطن في سبيل تحقيق مكاسب مادية، بحته متناسية الحالة المعيشية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع بأسره، في ظل الوضع الإنساني الكارثي والفقر والبطالة وانعدام فرص العمل والحياة الكريمة، أمام جماهير عريضة من الطلبة وأسرهم في ظل تعثر المصالحة وعدم تولي حكومة الوفاق لمسئولياتها كاملة بالقطاع.
الحملة الوطنية مجدداً تنظر بقلق بالغ، وتعبر عن رفضها لمثل هذه الإجراءات، كونها تمثل حرمان مئات الطلبة من الحصول على حقهم في التعليم، في مخالفة واضحة للقوانين المحلية والدولية ذات الصلة بالحق في التعليم سلاحنا التاريخي الوحيد في مواجهة الاحتلال، ما يعني قصر التعليم على المقتدرين، الأمر الذي يتناقض والقيم الأصيلة التي نشأت لأجلها الأزهر كجامعة وطنية وللفقراء.
وفي ذات السياق دعت الحملة إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن هذه الاجراءات، التي انتهكت حقوق مئات الطلبة، كما دعت كافة مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والأطر الطلابية للقيام بدورهم تجاه الدفاع عن حقوق الطلبة.