أكد الباحث الاسرائيلي في الشؤون الخليجية د. ناحوم شيلو أنه لولا موافقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لما كان سيتاح للشاب السعودي الذي غرّد بفيديو ناطق باللغة العبرية موجها رسالة تطمين للشعب الاسرائيلي.
وقال الباحث في معهد ديان في جامعة تل أبيب، إنه على الأرجح فقد حصل لؤي الشريف على الضوء الأخضر من الامير السعودي، خصوصا وأنهما على معرفة ببعضهما البعض، منوّها أن الشريف كان يعمل مع بن سلمان في شركة تدعى "مسك".
وأشار الى أن لؤي الشريف هو جزء من النخب السعودية الجديدة، من جيل الـ"واي" السعودي الذي نشأ مؤخرا، وصعد مع صعود بن سلمان سدة الحكم.
وأوضح "شخص بهذا المستوى، وهو أكاديمي دارس للغات القديمة، وإعلامي مقدم برامج، لما كان يباشر بالحديث عن الملف النووي الاستراتيجي لو لم يكن حظي بضوء أخضر من القيادية السعودية".
وأشار الى أن البرنامج النووي السعودي لا يزال محط نقاش ورهان، ولا تأكيد من أي جانب كان، مرجحا أنه بفضل العلاقة مع باكستان لربما تم تطوير واعداد برنامج نووي سعودي بالتعاون مع إسلام أباد.
وكانت قد تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية مقطعا مصورا للشاب السعودي لؤي الشريف، يتحدث فيه اللغة العبرية بطلاقة ردا على وسائل الاعلام الاسرائيلية ويخاطب الاسرائيليين لطمأنتهم بعد حديث محمد بن سلمان عن المساعي السعودية لانتاج قنبلة نووية ردا على تطوير أسلحة نووية من قبل ايران.
واستغلت وسائل الاعلام الاسرائيلية الشريط للترويج للتطبيع الاسرائيلي - السعودي.
وقال الشاب السعودي إن السعودية لا تطمح لتوسيع نفوذها أو للتوسع الجغرافي والسيطرة على أراضي اضافية في المنطقة بعكس دول أخرى في المنطقة، وأشار الى أن السعودية لا تطمح بالتهديد على جيرانها في المنطقة، معتبرا أنه فقط ايران من يقوم بذلك. ودعا الشاب السعودي الذي يعرف كخبير باللغات القديمة الاسرائيليين لقراءة الأخبار بشكل موسع ودقيق، داعيا لرفض التحريض من قبل وسائل الاعلام الاسرائيلية ضد المملكة العربية السعودية.