مددت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في الجلمة، يوم أمس الإثنين، مدة تسعة أيام اعتقال الشاب علاء كبها (28 عاما) من قربة برطعة، الذي ينسب له الاحتلال تنفيذ عملية دهس، الجمعة، قتل فيها اثنان من جنود الاحتلال، وأصيب اثنان آخران قرب مستوطنة "مفو دوتان".
ورغم ادعاءات جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك) أن كبها نفذ العملية بدوافع قومية، بحسب موقع "واللا" الإلكتروني، إلا أن كبها يصر على أن الحديث عن حادث سير.
وكان قد سمح لمحاميه، مهند بويرات، بمقابلته، بعد المداولات في المحكمة، للمرة الأولى منذ الحادثة التي وقعت الجمعة الماضي.
ويصر كبها على أن الحادث لم يكن متعمدا. ويؤكد أنه بعد الحادث خرج بنفسه من المركبة، ولم يقترب أبدا من بنادق الجنود الملقاة على الأرض. ويضيف أنه طلب من فلسطينيين مروا في المكان أن يتوجهوا لطلب المساعدة من الجنود على الحاجز العسكري قرب مستوطنة "مفو دوتان".
ويضيف كبها أنه في الطريق إلى المستشفى، قام محقق الشاباك بتخديره في محاولة لانتزاع اعتراف منه. كما يشير إلى أنه تعرض للاعتداء بالضرب من قبل المحققين في المعتقل، وأنهم هددوه باستدعاء أبناء عائلته، وبضمنهم شقيقته التي تملك المركبة، وإلحاق الأذى بهم.
ويضيف أنه مع إحضاره إلى مكان الحادث لإعادة التمثيل، حاول عناصر الشاباك الضغط عليه لانتزاع الاعتراف منه، حيث قيل له إن "الجمهور الإسرائيلي يطالب بإعدامه وهدم منزل عائلته، وفي حال أدلى باعتراف فإن الشاباك سيوافق على عقد صفقة تتضمن عقوبة السجن فقط".
كما يشير كبها إلى أن المحققين جمعوه مع شقيقه المعتقل، عصام، ووجهت لكليهما مختلف الادعاءات، إلا أنهما نفياها جملة وتفصيلا.
يشار إلى أنه تم الإفراج عن عصام كبها، يوم أمس الإثنين، قبيل انتهاء مدة 72 ساعة التي كان يفترض أن يقدم مع انتهائها إلى المحكمة لتمديد اعتقاله.
يذكر أن عائلة كبها كانت قد أكدت، الجمعة الماضي، أن الحديث عن حادث طرق وليس عملية دهس متعمدة.