كشف التلفزيون الإسرائيلي وثائق ومراسلات داخلية في وزارة الخارجية الامريكية تحذر من ان عملية نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس قد لا تتم في الرابع عشر من ايار القادم بسبب شروط امنية امريكية فرضتها واشنطن قبل الشروع في نقل السفارة .
ولم تقل القناة ال2 في التلفزيون الاسرائيلي اذا كان للامر خلفيات سياسية او ارتباطات بخطاب الرئيس عباس ، لكنها قالت ان الامريكيين اشترطوا شق طريق خلفي خاص بالسفارة الى جانب اشتراطهم ببناء جدار امني بارتفاع ثلاثة امتار في المنطقة المزمع نقل السفارة الامريكية اليها . وهو الامر الذي لا تستطيع اسرائيل انجازه في الموعد المحدد . على ما يبدو .
من جانب اّخر قال المحلل السياسي الاسرائيلي المعروف أيهود يعاري "ان لديه اتصالات ومصادر في رام الله تؤكد له ان الرئيس عباس قرر مواجهة الولايات المتحدة الامريكية دون أي تردد ، وأن الكلمات القاسية التي قالها عباس ضد الولايات المتحدة وسفيرها لم تكن زلة لسان وانما نابعة من قرار مسبق ومدروس جيدا .سواء كانت يخرب بيتك يا ترامب ، أو فريدمان يا ابن الكلب .
يعاري أضاف : "ان الرئيس عباس قرر مرة واحدة وانتهى الأمر ( قرر ان الولايات المتحدة out وخارج أي تفاوض - وقرر القطيعة مع حماس وعدم اعطاء حماس غزة أي فرصة اخرى لمماطلته - وقرر فرض عقوبات قاسية على حماس ) .ولكن اهم قرار من وجهة نظر التلفزيون الاسرائيلي ، هو ان الرئيس عباس قرر أنه جاهز للحصار الامريكي والاسرائيلي ضده . وانه حسم الامر . وبالتالي من الان فصاعدا على الجميع ان يعرف انه لا مفاوضات في ظل عهد أبو مازن، ( عباس اغلق الأبواب - قالت المذيعة الاسرائيلي ؟ ) .
وقال المحلل الاسرائيلي : نعم اغلق الابواب .من جهة اخرى لا تزال الصفة التي اعطاها عباس للسفير الامريكي في اسرائيلي ( ابن الكلب ) تأخذ أبرز العناوين ، وفيما راحت المواقع العبرية للمستوطنين والاحزاب الصهيونية تغلي من الغضب على هذا الوصف . كان رد البيت الأبيض " فاترا " تجاه الامر .امّا نتانياهو فقد سارع للدفاع عن حليفه واخيه فريدمان بالقول : بدا أبو مازن وكانه ولد مدلل ، يريد ان يطلب كل شئ وان يحقق الاّخرون ما يطلبه ، وفي حال رفضوا تحقيق طلباته فانه يبدأ بالشتائم والصراخ .
وأضاف نتانياهو ( هذا يكشف الوجه الحقيقي للفلسطينيين ، وانهم لا يريدون السلام ويهربون من المفاوضات ) .ومنذ يوم أمس تبث وسائل الاعلام الوصف الذي استحق فريدمان : ابن الكلب .. والتعقيب مستمر على الأمر .