قال المعارض السوري عبدالجليل السعيد إن اسرائيل يتطلب منها اليوم أن تتدخل في الأزمة السورية وأن تدخل الى درعا والقنيطرة، معللا ذلك بأن "سوريا تحولت دولة فاشلة".
وقال السعيد في حديث لقناة "i24news" الاسرائيلية، إن ترامب غض النظر عن الخلاف بين الجانبين الأمريكي والتركي، والتي تسبب بها بريت ماكورك - مبعوث الرئيس الامريكي للتحالف الدولي ضد داعش، والذي يعتبر أنه العرّاب الرئيسي لإقامة قوات سوريا الديمقراطي (قسد) والتحالف مع الأكراد، وبالتالي تسبب بالخلاف مع تركيا.
وقال عبدالجليل السعيد في حديثه عن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، إن الرئيس التركي يسعى الى وصل المناطق في الشمال واحداث طوق سُمح لاردوغان به، من تل رفعت ومنبج وجرابلس، مرورا بمدن الراعي والباب وأعزاز، وختاما في عفرين التي وقعت بأيدي الأتراك.
ومن هنا تطرق المعارض السوري الى أنه بما انه سُمح للقوات التركية بتنفيذ هذا الامر، "ربما يعطي هذا درسا للجيش الاسرائيلي في الجنوب".
وطلب المعارض السوري من الجيش الاسرائيلي، أن يتدخل في العمق السوري ويحذو حذو الجيش التركي ويدخل حدود القنيطرة ودرعا والسويداء كي "تأمن اسرائيل على نفسها من ايران"، معتبرا ان الدولة السورية باتت تشكل خطرا على دول الجوار وقاعدة لانطلاق البلى.
وهي ليست المرة الأولى التي يطالب فيها معارض سوري بتدخل اسرائيلي في الأزمة السورية، امر تنفي اسرائيل القيام به بشكل مباشر، وتكتفي بالتأكيد على تقديم العلاج للمصابين السوريين الذي يطرقون حدودها، واقامة مشافي ميدانية في الجانب السوري من هضبة الجولان، لمساعدة المدنيين المصابين بينما لا تعترف بعلاج معارضين مسلحين أصيبوا في القتال، وتنفي أيضا تقديم المساعدات بالغذاء والسلاح لقوات المعارضة السورية في هضبة الجولان، في حين يتهم الجيش السوري القوات الاسرائيلية بتقديم المعونة حتى لقوات "جبهة النصرة" - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتوجهت إسرائيل بطلب إلى الأمم المتحدة، مؤخرا، بغية إعادة المنظمة الدولية، لقوات فض الاشتباك (أندوف)، لقواعدها المهجورة على الحدود مع سوريا. وكانت قوات "أندوف" المكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين البلدين، قد تركت مواقعها على الحدود، بسبب المعارك الدائرة في سوريا.