كشف النقاب، اليوم الإثنين، أن المحامي يتسحاك مولخو، المستشار الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومبعوثه السابق، هو الذي عمل إنجاز الاتفاق مع السعودية على فتح أجوائها أمام خط الطيران الذي يربط تل أبيب بالهند.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإنه في أعقاب تلقي كافة الجهات ذات الصلة في إسرائيل بلاغا مفاده أن السعودية على استعداد للمصادقة على خط الطيران، تبين، اليوم، أن من عمل على ذلك من وراء الكواليس ولمدة طويلة للدفع بذلك، هو المحامي مولخو.
وأشارت إلى أنه بعد استقالة مولخو في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تسلم رئيس المجلس للأمن القومي، مئير بن شبات، القضية، وعمل على إنجاز الاتفاق حتى النهاية.
وأضافت أن رئيس الحكومة ألقى، بشكل مواز، مهمة معالجة الجانب الاقتصادي على رئيس المجلس القومي للاقتصاد، آفي سمحون.
وجاء أن سمحون يدرس اليوم إمكانية تعويض شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"، التي تدعي أنها قد تتضرر من العملية بداعي أنها جرت بشكل غير معقول. إلا أنه لم يتم بعد الاتفاق على تفاصيل رقمية.
في المقابل، فإن وزارة المالية تعارض بشدة دفع أي تعويض لشركة "إلعال"، باعتبار أن الحديث عن "منافسة حرة"، بينما تعتقد "سلطة الطيران المدني" أنه يوجد مجال لتعويض الشركة، وأن الحديث عن مبلغ لا يتجاوز 10 مليون دولار.
يذكر أنه بعد شهر من زيارة نتنياهو للهند، والتوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، قالت تقارير هندية، مطلع شباط/فبراير، أن شركة "إير إنديا" ستبدأ برحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى الهند فوق الأجواء السعودية بدءا من آذار/مارس المقبل، والتي لن تستغرق أكثر من 5 ساعات.
وأشارت القناة الإسرائيلية الثانية، في حينه، إلى أنه من بين العوامل التي أدت إلى التوصل للاتفاق هو منحة لمرة واحدة للشركة الهندية قدمها وزير السياحة، ياريف ليفين، بقيمة 750 ألف يورو.
وبحسب التقرير الهندي، فإنه لا يوجد في هذه المرحلة تذاكر متوفرة عن طريق موقع الشركة على الإنترنت، ولكن بدءا من الشهر القادم سيكون هناك ثلاث رحلات أسبوعية إلى نيودلهي، في أيام الأحد والثلاثاء والخميس.
وجاء أن سعر التذكرة سيكون رخيصا نسبيا مقارنة بالسعر الذي يدفعه الإسرائيليون اليوم المعنيون بزيارة الهند، وذلك بسبب كون وقت الرحلة الجوية أقصر بكثير مما كان عليه في السابق.
وكانت قد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مطلع الشهر الجاري، أن السلطات السعودية وافقت لشركة "طيران الهند" على السفر لإسرائيل عبر مجالها الجوي، حيث وافق على طلب الشركة بالطيران فوق أراضيها ضمن خطوط جديدة بين تل أبيب ونيودلهي.
