jستذكر وزارة الإعلام السنوية الخمسين لمعركة الكرامة، مدرسة البطولة في نضالنا الوطني، وملحمة الفخر التي جمعت الدم الفلسطيني بالأردني الشقيق، وحطّمت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وأرخت لأول نصر بعد النكسة.
وتعتبر 21 آذار من عام 1968 فصلًا تاريخيًا جديدًا من الصمود الملحمي، والالتصاق الأزلي بين الشعبين الشقيقين: الفلسطيني والأردني، المستمر حتى يومنا هذا بعزيمة وثبات.
وأكد القائم بأعمال الوزارة د. فايز أبو عيطة أن الساعات القليلة الفاصلة من المعركة، قبل نصف قرن، مثلت انعطافة حادة في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأثبت أن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ملكًا وحكومة وشعبًا هي خط الدفاع الأول عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، التي تتعرض اليوم لعدوان إسرائيلي مسعور، ولانقلاب أمريكي على القانون الدولي.
وقال:" نسترد اليوم سيرة البطولة والفداء، ونستذكر السيرة العطرة لشهداء الحرية، ونحث سائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية على منح المعركة والشهداء السبعة والثلاثين، الذين لم يدافعوا فقط عن قرية الكرامة داخل التراب الأردني، بل قاتلوا بشرف وبسالة لأجل الكرامة العربية."
واختتم أبو عيطة: يمثل إحياء المناسبات الوطنية الفارقة في تاريخ شعبنا، إحدى مهمات الوزارة لما له من دور توثيقي ينقل للأجيال أسطورة العزة والمجد، كما يؤكد أن فلسطين ليست وحدها، فعمقها العربي والإسلامي كفيل بتبديد كل أحلام الإطاحة بمشروعنا الوطني.