أكدت مصادر مطلعه ، أن إسرائيل قامت في شهر شباط / فبراير الماضي بعملية خاصة نقلت فيها 400 يهودي من اليمن بواسطة طائرات مروحية من طراز «يسعور». وهذا ما أكدته وزارة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية، مكتفية بتقديم تفاصيل أساسية.
وأكد المصادر، نقلا عن ضابط عربي من أراضي فلسطين 48 شارك في العملية العسكرية، أن وحدة كوماندوز إسرائيلية قامت بتنفيذ عملية شاركت فيها أجهزة أمن إسرائيلية، بالتعاون مع دولة عربية مجاورة لم يكشف عن هويتها، لكنها أتاحت للمروحيات الإسرائيلية الهبوط فيها قبيل نقل مئات اليهود من أصل يمني بطائرات مدنية إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي في اللد.
ونقل المصدر عن الضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن اليهود اليمنيين وصلوا إلى مكان متفق عليه خارج المراكز السكنية، وكانوا في حالة صحية صعبة، خاصة النساء والأطفال. ونقل عن الناطقة بلسان وزارة الهجرة والاستيعاب، ألاه غارتسان، قولها إن وزارتها سعيدة بالنتيجة، وإنها تعنى باستيعاب هؤلاء المهاجرين الجدد، مؤكدة أن هجرة اليهود اليمنيين ليست الهجرة اليهودية الأولى من دول عربية منذ اندلاع الثورات العربية. وتابعت القول «سبق استجلاب اليهود من اليمن، كما سبق ذلك هجرة مماثلة من سوريا والعراق أيضا». واضافت قائلة «لكنني لا أستطيع تقديم تفاصيل حول هذه الهجرات فهذه صلاحية وزارتي الأمن والخارجية. ونحن من جهتنا فإن مهمتنا تقتصر على استيعاب المهاجرين الجدد وتأهيلهم من ناحية إيوائهم، وتوفير مصادر عمل وتعليمهم اللغة العبرية».
يشار الى أن هناك عشرات الآلاف من يهود اليمن هاجروا الى فلسطين، ولم تتوقف هجرتهم منذ نكبة 1948 ويقيمون في بلدات مختلفة، مثل بلدة «رأس العين» المجاورة لمدينة كفر قاسم التي شهدت مجزرة على أيدي جنود الاحتلال. ويحافظ يهود اليمن على عادات وتقاليد خاصة بهم بعضها حصرية لليهود اليمنيين.