اعتبر المستشار الإعلامي لرئاسة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الاونروا"، عدنان أبو حسنة المؤتمر الدولي لدعم المنظمة الأممية الذي عقد يوم الخميس الماضي في روما "خطوة إيجابية سيتم البناء عليها".
وقال أبو حسنة اليوم السبت لـ "قدس برس" إن "مؤتمر روما كان مؤتمرا هاما اظهر الدعم السياسي الساحق للاونروا من قبل المجتمع الدولي، وكذلك بالنسبة للدعم المادي".
وأضاف: "الاونروا تنشئ تحالفات مالية جديدة حيث حصلنا خلال هذا المؤتمر على 100 مليون دولار، إضافة إلى أن هناك بعض الدول التي قالت أنها ستفصح عن تبرعاتها بعد هذا المؤتمر".
وتابع مستدركا "نعم العجز لا زال كبيرا وهو حوالي 340 مليون دولار ولكن هذه خطوة مهمة سيتم البناء عليها خلال الأشهر القادمة".
وأشار ابو حسنة إلى أن التمويل الموجود لديهم يكفي الاونروا حتى منصف الصيف القادم تقريبا.
وشدد على أن "أونروا" تتحرك باتجاهات متعددة، كاشفا عن وجود اتصالات مع منظمة المؤتمر الإسلامي، ومع البنك الدولي، ومع البنك الإسلامي للتنمية من اجل إيجاد "وقف" ومصادر دعم ممكن التنبؤ بها
وأكد على أن الحملة العالمية التي أعلنت عنها "أونروا" مؤخرا لجمع التبرعات تستهدف قطاعات هامة مثل القطاع الخاص الفلسطيني في الشتات المؤسسات والبنوك وأيضا قطاعات الزكاة في العالم الإسلامي وانه تم زيارات لدول اندونيسيا ماليزيا تركيا بهذا الخصوص من اجل الاستفادة من هذه القطاعات كما تستفيد منظمات الأمم المتحدة الأخرى.
وقال ابو حسنة :"المهم أن تفويض الأمم المتحدة قوي، وهناك تأييد ساحق في المجتمع الدولي، وهذا كان يجب أن يتم إقراره بهذه الغالبية الكبرى وهذا يدعم الاونروا وأنشطتها".
وعُقد يوم الخميس الماضي في العاصمة الإيطالية روما مؤتمرا دوليا هاما لدعم "الاونروا" في ظل العجز المالي الذي تواجهه المنظمة الأممية، حيث تم جمع مبلغ 100 مليون دولار.
وكان المفوض العام لـ "أونروا" بيير كرينبول، قد أطلق مطلع العام الجاري، حملة التبرعات لصالح المنظمة الأممية، تحت عنوان "الكرامة لا تُقدر بثمن"، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار.
وهدد مطلع كانون ثاني/ يناير الماضي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا"، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.
وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة(.
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.