قال السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حسام زملط، إن المؤتمر الذي انعقد في البيت الأبيض الثلاثاء، لبحث الأزمة الإنسانية في غزة وسبل تخفيفها، “كلمة حق يراد بها باطل”.
ونظم البيت الأبيض مساء الثلاثاء، مؤتمرا قال إنه لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً، وشارك فيه 19 دولة بينها إسرائيل ودول عربية.
وقال زملط في بيان صحافي الأربعاء، “الجانب الفلسطيني لم يحضر اللقاء لأن الإدارة الأمريكية فقدت مصداقيتها بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها لها”.
ولفت إلى أن محاولات الالتفاف والدخول من بوابة المعاناة الإنسانية في غزة “مكشوفة ولن تغيّر من موقف القيادة الفلسطينية”.
وقطعت القيادة الفلسطينية الاتصالات مع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر/ كانون أول 2017، عقب اعتبار الرئيس دونالد ترمب، القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
وتساءل زملط، كيف للإدارة الأمريكية أن “تقطع المعونات عن فلسطين وعن منظمة الأونروا التي ترعى شؤون أكثر من ثلثي سكان القطاع، وتدعي أنها تهتم بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية في غزة، وقد تسببت في تفاقمها”.
وجمّدت الولايات المتحدة نصف المساعدات السنوية التي تقدمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، والبالغة نحو 300 مليون دولار.
وقال زملط إن الأزمة في غزة ليست بسبب كارثة طبيعية “حتى يتم تدارس بعدها الإنساني فقط، بل هي بفعل الحصار والاحتلال الإسرائيلي”.
ولم تصدر أية تصريحات حول ما تم إحرازه من تقدم في مباحثات البيت الأبيض التي ترأسها جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري ترامب، وصهره الذي أوكل له الإشراف على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
كما لم يصدر عن البيت الأبيض أي تعقيب حول مقاطعة السلطة الفلسطينية للاجتماع الذي شاركت فيه أيضا بعض الدول الأوروبية.
وأفادت الأنباء أن كوشنر، قدم عرضًا على مدى ساعتين للدول المشاركة، وذكر مسؤولون للإعلام الأمريكي، إن صيغة الاجتماع لم تسمح بإجراء “محادثات مباشرة” بين إسرائيل والدول العربية.