قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أن انعقاد المجلس الوطني يهدف الى تجديد الشرعيات باعتبار ذلك امرا ملحا وضرورة وطنية.
واضاف الرجوب في حديث متلفز، إن تجديد الشرعية يجب أن يتم على ثلاثة أسس، أولاً: أن الحالة السياسية الحالية تقتضي أن يتم تجديد شرعية النظام تحت مظلة الرئيس محمود عباس، ثانياً الضرورة والمصلحة الوطنية تقتضي إعادة النظر في الأطر الموجودة، ثالثاً: أن يتم ذلك عبر جبهة ووحدة وطنية تحقق حالة من الإجماع على برنامج الدولة والمنظمة.
واعرب الرجوب عن ايمان فتح بأن انعقاد المجلس الوطني وتجديد شرعية المنظمة أمر ملح"، داعياً حماس لاجراء مراجعة، وعدم الالتفات لأمور جانبية، والتغلب على كل العناصر الضاغطة سواء كانت داخلية أو خارجية والالتقاء مع الكل الفلسطيني في المجلس الوطني".
واضاف: "نحن نتطلع إلى مشاركة كل فصائل منظمة التحرير في المجلس الوطني، مشيرا الى انه في حال توصلت إلى استنتاج بأننا متوجهون نحو بناء شراكة وطنية، فلا مشكلة لدينا بتأخير المجلس، مع بقاء مخرجاتنا السياسية غير بعيدة عن تاريخنا وموقفنا وموقفهم".
وقال الرجوب: "نحن نسعى إلى عمل شراكة مقبولة من العالم، فإذا لم تأتِ حماس للمجلس، فنحن معنيون أن يكون هناك اتفاق على مخرجات المجلس السياسية التي أقرت في المجلس المركزي، ونحن نسعى لبناء دولة كاملة السيادة وفق قرارات الشرعية الدولية".
وقال الرجوب بانه سيكون هناك تغيير جذري في بنية قيادة المنظمة، "ولدينا مرشح واحد رئيسا للجنة التنفيذية وهو الرئيس محمود عباس"، وأضاف:" اليوم يوجد اجماع على أن الرئيس هو حجر العثرة أمام الاحتلال والفارس الذي يقف أمام استهداف المشروع الفلسطيني".
واكد الرجوب انه لن يكون مرشحًا لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو أي موقع في السلطة الفلسطينية.مشددا على أنه لم يقبل الترشح لأي موقع "ما دمت منتخبًا من فتح عضوًا للجنة المركزية"، مضيفًا : "إن غدًا لناظره قريب".
ونفى وجود صراع داخل الحركة كما يروج الاعلام الإسرائيلي، قائلا : "نحن لدينا حركة ولجنة مركزية وأطر أخرى، يمكن أن نشركها في أي قرار مصيري نحن نتسابق على الإنجاز وليس على الموقع".
كما اعرب عن اعتقاده بأن محمود العالول نائب رئيس الحركة "له نفس الموقف"، مبينًا أنهما ليسا مختلفين.
وحول ما إذا كانت المصالحة قد شهدت جديدًا بعد زيارة وفد حماس للقاهرة، قال الرجوب : "حتى الآن لم نلمس شيئا، وأتمنى أن تدرك حماس أن المصالحة يجب أن تكون فلسطينية وبمبادرة فلسطينية".
وعبّر الرجوب عن آمله بأن "تستجيب حماس لصوت الشراكة مشيرا الى ان الإدارة الامريكية "تريد شريكا أمنيا يدير الصراع، ويدعم أن تكون غزة المقبرة التي يدفن بها مشروع الدولة".
وأضاف : "أتمنى على حماس تقديم القضايا الإيجابية وعمل مراجعة، وأن تكون صوتا وطنيا وليس حمساويا أو إخوانا مسلمين".
ووصف الرجوب لمؤتمر بالمجزرة والدعوة إليه بالسخيفة، مبينًا أن غرينبلات يسعة لشريك أمني لإدارة الصراع، "ويكرس ويخلد الاحتلال".
وشدد على ضرورة رفض هذا المؤتمر من الجميع، وتغليب المصلحة الوطنية على كل التناقضات الثانوية، "بأن يبقى عدونا المركزي هو الاحتلال".
وأكد أن "الكرة في ساحة حماس، ونُحبب أن نذهب لمجلس وطني بالجميع برؤية لها علاقة بالدولة"، مشيرًا إلى أنه "لن يُسمح ان يبقى المشروع الوطني في مهب الريح".
واشار إلى أن معظم الدول العربية ستذهب، باستثناء الأردن"، موضحًا أنه "تم دعوة الوزير حسين الشيخ لكنه اعتذر عن المشاركة".
ووجه الرجوب حديثه للدول العربية التي ستشارك قائلا : "عيب تذهبوا تناقشوا هذا الموضوع (..) لدينا مشكلة الاحتلال ووضعنا الداخلي".
وأضاف : "يوجد كارثة إنسانية في غزة، ومشكلتها يجب أن تحل بإرادة وأموال عربية، وليس أن تصبح غزة مصنع صراع"، داعيًا الدول العربية لعدم جعل "موضوع غزة والضفة وفلسطين مسرح وملعب".
وكان جيسون غرينبلات مبعوت الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، قال في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، أنه استجابة للوضع الإنساني المتدهور في غزة، تستعد مجموعة من البلدان ذات المصلحة لعقد جلسة عصف ذهني في البيت الأبيض الأسبوع المقبل لإيجاد حلول حقيقية لمشاكل غزة.