اختتمت وزارة الإعلام وجامعة القدس المفتوحة في طوباس دورة في مهارات الإعلام الجديد استهدفت 37 طالبًا، واشرف على تنظيمها قسم شؤون الطلبة وحدة متابعة الخريجينوامتدت على مدار خمسة أسابيع، وشملت: أساسيات الاتصال الفعّال، وفنون الإعلام التقليدي، والإعلام الاجتماعي، وقواعد الكتابة الفعّالة للأغراض الإعلامية، وأخلاقيات النشر في مواقع التواصل الاجتماعي، ويوم ختامي في عين الساكوت بالأغوار الشمالية لإعداد تدوينات ونصوص حول معاناة المواطنين وصمودهم.
وقال مدير فرع الجامعة في طوباس د. سهيل أبو ميّالة خلال تخريج الطلبة إن التدريب يأتي في سياق اهتمام "القدس المفتوحة" بتأهيل خريجيها، ومنحهم مهارات متقدمة في حقول معرفية مختلفة، في مقدمتها الإعلام الذي أصبح جزءاً أساسيًا في وقتنا الراهن.
وأضاف إن الجامعة وبناء على توجيهات الأستاذ الدكتور يونس عمرو تضع الأغوار الشمالية على أجندة برامجها وخططها، فقد نظمت مسارًا تعريفيًا للمتدربين بعين الساكوت، مثلما تسير مختبرًا متنقلًا للحواسيب إلى التجمعات الغورية التي تعاني بفعل الاستيطان وإجراءات الاحتلال.
وأشار منسق وزارة الإعلام في طوباس والأغوار الشمالية عبد الباسط خلف إلى أن الوزارة والجامعة تنفذان للسنة السادسة دورات تثقيف ومهارات إعلامية للطلبة، تنتهي دائمًا بجولات تعريفية على تجمعات في الأغوار ومحافظات الوطن، وتوفر فرصة لزيارة فضائيات وإذاعات، وكليات إعلام، إضافة إلى التعريف بشؤون البيئية والتنوع الحيوي، إضافة إلى زيارة مقر مركز التعليم البيئي في بيت جالا.
وذكر رئيس مجلس الطلبة "القدس المفتوحة" أيمن أبو العيلة أن المجلس يشارك دائمًا في الجولات الميدانية مع المتدربين، ويساهم في فتح نوافذ تُعرف بتجمعات الأغوار، وتبرز معاناة المواطنين وصمودهم.
وقالت الطالبة أحلام صوافطة في كلمة الخريجين إن التدريب ساهم في توجيه المشاركين إلى أهمية الوعي باستخدام الإعلام الجديد، والتمسك بأخلاقيات النشر، وعدم اقتحام خصوصية الآخرين، والمشاركة في نشر معاناة أبناء شعبنا.
وشارك في تخريج الطلبة المفوض السياسي والوطني في هيئة التوجيه السياسي والوطني، العقيد محمد العابد، الذي قدم خلال التدريب محاضرة حول الإشاعة، وأخلاقيات النشر في فضاءات الإعلام الجديد. وأكد أهمية إعداد طلبة جامعة منظمة التحرير وتمكينهم في فنون الإعلام والنشر، ومعرفة الرأي العام والقضايا الوطنية.
فيما أكد أمين سر جمعية أصدقاء "القدس المفتوحة"، ورئيس بلدية عقابا جمال أبو عرة أن الجامعة تعزز من شخصية طلبتها، وتعمق عندهم روح المشاركة في الشأن العام.
وذكر منسق العلاقات العامة في الجامعة أ. حيدر كايد، أن جولة عين الساكوت، التي انتهى بها التدريب، منحت الطلبة فرصة الوصول لأول مرة إلى موقع القرية التي دمرها الاحتلال عشية نكسة 1967، وساهمت في نقل رسائل إعلامية حول الاستيطان والصمود في الأغوار الشمالية.
وأكد أ. بلال دراغمه أن الجامعة ومن خلال وحدة متابعة الخريجين ستعمل على تنظيم مجموعة متميزة من الدورات الهادفة إلى تنمية المهارات الشخصية بالإضافة الى مجموعة دورات ذات بعد وجوانب عملية تدريبية تشمل كافة التخصصات.