قال فصيل "جيش الإسلام" السوري، التابع لـ"الجيش السوري الحر" العامل في الغوطة الشرقية، مساء يوم الجمعة، إنه وافق على إجلاء مقاتلي "هيئة تحرير الشام"، جبهة النصرة سابقًا، المحتجزين لديه، إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وأوضح الفصيل، في بيان، أنه بناء على المشاورات التي جرت بينه وبين الأمم المتحدة، وعدد من الأطراف المحلية والدولية الفاعلة، تمّ الاتفاق على إجلاء دفعة من عناصر "هيئة تحرير الشام" الموقوفين في سجونه إلى إدلب.
وأضاف أنه كان قد عرض ذلك في برقيتين وجههما إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومجلس الأمن في وقت سابق، كما أشار إلى أنه "تم اختيار إدلب بناء على رغبة الموقوفين، والتزامًا بمضمون الرسالة التي تمّ توجيهها للأمم المتحدة".
من جهته، أعلن مسؤول المكتب السياسي في "جيش الإسلام"، محمد علوش، في تصريحات صحافية، خروج 13 عنصراً من الهيئة بناء على الاتفاق.
وبثّت وسائل إعلام تابعة للنظام تسجيلاً لما قالت إنه لخروج مسلحين وعائلاتهم من الغوطة عبر ممر الوافدين، على أطراف الغوطة الشرقية.
وتتعرّض الغوطة الشرقية لحملة قصف من قوات النظام بتغطية روسية، فيما تزعم موسكو أنها للقضاء على من تسميهم عناصر "جبهة النصرة" في المنطقة، غير أن قوات المعارضة السورية تؤكد أنها عرضت إخراج العناصر الذين لا يتجاوز عددهم الـ300 من المنطقة، في ظل إصرار النظام وورسيا على اقتحامها.