استهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته في المؤتمر السنوي لمنظمة آيباك قائلا "نتواجد الآن في الولايات المتحدة لأول مرة منذ أن اتخذ ترامب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مضيفا "شكرا ترامب على هذا القرار التاريخي، وشكرا على القرار التاريخي الآخر في نقل السفارة الأمريكية في أيار".
وقال نتنياهو، أن "إسرائيل لم تكن يوما أقوى عسكريا وبشكل خارق مما عليه اليوم وهذا بفضل أمريكا"، موجها شكره للحكومة الأمريكية ولمؤتمر ايباك على دوره لحصول هذا التقدم وخصوصا حصول إسرائيل على مقاتلات اف 35.
وأضاف نتنياهو أن "الاستخبارات الإسرائيلية أحبطت العشرات من العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم ومختلف الدول"، وتم من خلال شاشة كبيرة استعراض طائرة مدنية إماراتية، وقال عنها "هذه الطائرة كانت ستنفجر بالأجواء لولا المعلومات الاستخباراتية التي تم تقديمها. العالم يعيش بالأمان بسبب الاستخبارات الإسرائيلية التي تحمي الأبرياء بمختلف أنحاء العالم".
و هاجم نتنياهو , الرئيس عباس بكل ما يتعلق بالرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية لعائلات الاسرى الفلسطينيين وعائلات منفذي العمليات الفدائية .
وقال في هذا السياق "على عباس وقف دعمه للإرهاب، وأن يوقف دفع رواتب من يقتل اليهود. عباس يدفع مبلغ سنوي يصل مقداره نحو 10% من الموازنة السنوية، لعائلات الفلسطينيين، وهذا رقم لا يصدق" حسب زعمه .
وتابع نتنياهو "رسالتي لعباس، هي توقف عن دفع الرواتب " للإرهابيين" لأن ما تفعله هي رسالة للأطفال الفلسطينيين حيث تقول لهم اقتلوا الإسرائيليين وأصبحوا أثرياء. حسب تعبيره .
وتابع قائلا :" يجب أن تكون لدى عباس طرق أخرى للاستثمار بهذه الأموال في تخصيصها للبنى التحتية والازدهار". وأكد في هذا السياق أن "أمريكا ستؤكد لعباس أنها لن تتسامح مع دعم الإرهاب".
وأوضحا قائلا: "لن نسمح ابدا لإيران بتطوير اسلحة نووية وإيران تسعى جاهدة لبناء قواعد دائمة في سوريا وتتوغل في لبنان واليمن وغزة ونحن لن نسمح بذلك".
وعلى مستوى العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والعالم، أكد نتنياهو أن "الدول التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل هي من ستجد نفسها معزولة" خلال استعراضه خريطة تظهر ازدياد العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول العالم مؤخرا، مضيفا "كل من يتحدث عن مقاطعة إسرائيل سنقوم بمقاطعتهم".
ووصف هذه الأخبار بالمفرحة، إلا أن الأخبار السيئة وفق تعبيره هي إيران على حد تعبيره، حيث قال "علينا أن نتعامل مع هذا التحدي، وهو ما يتعلق بإيران، القوة التي تقف خلف الكثير من الأمور السيئة، نظام الطغاة في طهران، الذي علينا أن نوقفه، وسنوقفهم".
وتابع "العام الماضي تحدثت هنا أيضا وحذرنا العالم من مغبة التوصل لاتفاق نووي مع إيران، الذي سيشكل تهديدا على إسرائيل ودول المنطقة"، مؤكدا أن الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه بين إيران والدول الكبرى "منح إيران ممرا سريعا لصناعة السلاح النووي".
وتابع في هذا السياق "الاتفاقية لن تجعل إيران محبا للسلام إنما على العكس، وهذا تماما ما حصل، واليوم إيران تسعى لإنشاء قواعد ثابتة في سوريا وانشاء جسر من طهران الى طرطوس في المتوسط وهي تريد تحريك سلاحها البحري الى سوريا لتسهيل مهاجمة إسرائيل وانشاء مصانع للصواريخ في سوريا ولبنان موجهة لإسرائيل".
