قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، ، إن القيادة الفلسطينية لم تتبلغ من الإدارة الأميركية، سواء بشكل مباشر أم غير مباشر بواسطة دولة عربية، عن أي خطة أو ملامح ما يسمى "صفقة القرن" لعملية السلام.
ولفت ابو يوسف في حديث لوسائل الاعلام ، ان اجتماع اللحنة التنفيذية القادم سيبحث تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وجهود ما بعد المبادرة الفلسطينية، والمساعي المضادة لها، والمصالحة.
ونفى ابو يوسف الأنباء التي تتحدث عن وجود اتصالات مع الإدارة الأمريكية، بهدف كسر الجمود الحاصل، وإعادة تحريك ملف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
واكد أن الأنباء التي تحدثت عن وجود وساطة سعودية بين السلطة والبيت الأبيض عارية عن الصحة، مشيرا إلى القيادة الفلسطينية موقفها واضح من إعلان ترامب بشأن القدس المحتلة وعليه "لا يوجد اتصالات مع واشنطن أو غيرها سواء رسمية أو غير رسمية".
وأضاف ابو يوسف ان الادارة الامريكية تطرح صفقة هي وصفة لتصفية القضية الفلسطينية، أساسها إخراج مدينة القدس من عاصمة للدولة الفلسطينية إلى عاصمة للاحتلال، وشطب حق العودة للاجئين، والاحتلال يستفيد من ذلك في شرعنة الاستيطان، والترويج لدولة فلسطينية منزوعة السيادة، وهذا الأمر لا يمكن أن يلاقي رواجا ولا قبولا فلسطينيا، ولا يمكن أن يفضى إلى أمن وسلامة المنطقة بأكملها".
ولفت أبو يوسف إن الإدارة الأميركية لم تقدم أي خطة أو ملامح أولية لمضمون أفكار لعملية السلام إلى الجانب الفلسطيني من خلال دولة عربية، خلافا لما يتردد في الأنباء، مؤكدا الموقف الفلسطيني الرافض للتصعيد الأميركي العدائي مؤخرا بشأن القدس المحتلة.
وأوضح أن ملامح ما يسمى "صفقة القرن"، حسب المتسرب من مضامينها، تعكس حقيقة الموقف الأميركي الأخير، الذي يستهدف إخراج القدس من المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، واسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، مما يعني تصفية القضية الفلسطينية.
ونوه في هذا السياق، إلى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "الاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الإسرائيلي"، ونقل سفارة بلاده إليها خلال شهر أيار (مايو) المقبل، وتخفيض المساعدات المقدمة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
واعتبر ابو يوسف أن مواقف الإدارة الأميركية الأخيرة تعكس مضمون الخطة التي أعلنت عن قرب إشهارها، بينما تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاستفادة من الأجواء الراهنة في محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الموقف الفلسطيني الثابت من رفض المساس بالحقوق الوطنية، مقابل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وتنفيذ حق العودة حسب القرار الدولي 194.
وقال أبو يوسف إن موقف الشعب الفلسطيني المضاد بقوة لأي محاولة للمساس بالحقوق الوطنية، تماهيا مع موقف القيادة الفلسطينية، كفيل بصد المشاريع والخطط المنقوصة التي ترمي لتصفية القضية الفلسطينية، حيث سيكون مصيرها الفشل، معتبرا أن القرارات الأميركية ليست قدرا في المنطقة.
ولفت ابو يوسف إلى أهمية استدامة الفعاليات الشعبية الغاضبة والمناهضة للقرار الأميركي بشأن القدس، وبناء سد المواجهة ضد مشاريع ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، تزامنا مع ضرورة ضمان الدعم العربي الإسلامي للشعب الفلسطيني.